الشاعر هشام الجخ : أنا في الأصل شاعر فصيح ولكن قصائدي العامية هي الأكثر رواجا .. بعد وفاتي لن تعيش لي قصائد إلا القليل منها
بقلم ـ نوره محمد بابعير
الشعر أبداع و فلسفة في اللغة ، و يتمتع بها كل شاعر ، ويختلف حسب اختياراته بين العامية وَ الفصحى ، ويبقى الشعر هيبة في حضور السامعين له ومتعة للشاعر في إلقائه له .
هشام كامل الجخ شاعر مصري لقب بهويس الشعر العربي ، لديه عدة قصائد عامية وحصل على عدة جوائز في الشعر الفصيح ، وشارك في عدة بحوث علمية في أتحاد رواد الأعمال العرب رؤية عالمية لريادة عربية ،وحصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الاميركية بولاية أريجون في العلوم الإنسانية والسلام، يمتلك قدرة رائعة وإبداع قيم في الالقاء على خشبة المسارح ، دائما يبهر جمهوره في أشعاره وأعماله وإلقائه على المسرح و في الأمسيات وإضاف تجربة التمثيل كتجربة جديدة في مسيرته الفنية .
سيرة الشعر في تجربة شاعر …
الإختيار يبرز ميول الإنسان ، متى أكتشفت ميولك للشعر ؟
كان النشر الأول لقصيدة تخصني في عمر الثانية عشرة طبعا قصيدة لا ترتقي لمستوى الشعر ولكنها تجربتي الأولى ولها عندي مكانة خاصة كانت في جريدة (صوت سوهاج)
الدوافع لها دور في تكوين الإبداع ، تحدث عن أهم دافع غير في حياة هشام الجخ ، ومن بعدها استشعر بنقطة التحول التي أخذته لعوالم الكتابة و الشعر ؟
بالطبع للدوافع نصيب الأسد من كل أفعال الإنسان ودافعي الأكبر كان تشجيع المحيطين بي ولهذا أريد التأكيد على الآباء والأمهات في هذا الشأن يجب عليهم فهم أبنائهم ومدح نقاط القوة في شخصياتهم وعدم تصدير نقاط الضعف لهم
-الإلهام جزء من الإبداع و الاجتهاد ، على ماذا يعتمد هشام الجخ في كتابة الأشعار ؟
الشعر تعليم إلهي خص الله نفسه به في قوله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) الشعر ملكة ومنحة إلهية خالصة حتى ولو كان الأمر به ما به من علوم اللغة كالنحو والعروض وخلافه ولكن تبقى الموهبة هي المؤثر الحقيقي
والدليل وجود أساتذة كبار وعلماء لغة أفاضل ننهل من علومهم وتجاربهم ولكنهم لا يكتبون الشعر برغم تمكنهم من الجوانب العلمية ذلك لأن الله لم يهبهم هذه القدرة
-للشعر هيبة الشعور ، هل للشعر تأثير عميق في حياتك اليومية وعلى أي مدى يأثر بك ويؤثر على من حولك ؟
لقد عرفت شاعرا منذ الصغر ومعظم ما حظيت به من نعم ومن فرص ومن تقدير مجتمعي كان بسبب الشعر من الطبيعي أن يكون الشعر هو المؤثر الرئيس في حياتي
في ممرات الشعر و الشاعر …
-البداية تخلق تميزك ، أول تأليف لك كان في عام 2017 "الديوان الأول " تحدث عن أول تجربة لك في النشر ؟
الديوان الأول الذي أصدرته لم يكن بداية لأي شيء بالعكس لقد كان نتيجة ضغط الجمهور الذي يحب القراءة والاقتناء أما هشام الجخ نفسه فلم يقدم أي جديد في الديوان
كلها قصائد يحفظها الجمهورولقد فوجئت أنا شخصيا بكم المبيعات الذي حققه الديوان رغم أن القصائد كلها كانت موجودة على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي
-كان تعينك مشرفًا على المركز الثقافي في جامعة عين شمس ، ثم استقلت من هذه الوظيفة رافضًا حياة الموظفين التقليدية ، رغم كان عملك في المركز الثقافي إلا أن قرارك في الاستقالة رغبة في تفرغك للشعر ، تحدث عن هذه الخطوة التي خضتها وعن الأسباب التي دفعتك لهذا القرار ؟
أما عن جامعة عين شمس فقد كنت رئيس المركز الثقافي بالجامعة لمدة ثماني سنوات هي فترة دراستي بالجامعة وكان للجامعة الفضل الأكبر في شهرتي ودخولي بؤرة الضوء
ولكن عندما تخرجت في الجامعة وتم تعييني في نفس المكان اصطدمت بمعاملة الموظفين والتي تختلف تماما عن معاملة الطلاب وحاصرتني البيروقراطية وتعليمات المهنة وأوامر الرؤساء فاخترت حياة الحرية وتركت الوظيفة
-لكل شاعر أساليب تميز فيه أشعاره ، تميزت برائد في مجال كتابة القصيدة ( المضفرة ) التي تجمع بين مقاطع الشعر الفصحي بمقاطع شعر العامية ، تحدث عن أساليب هشام الجخ في الشعر ، كيف يكتب الشعر و يبرز جماليات اللغة فيه ؟
أنا في الأصل شاعر فصيح أحب اللغة العربية الفصحى وأميل لكتابتها ولكني لاحظت أن قصائدي العامية هي الأكثر رواجا وتداولا بين طلاب الجامعة ولهذا تعمدت إقحام الفصحى داخل القصيدة العامية لرفع شعبيتها مرة أخرى
-"أمتع لحظاتي لما أقف على المسرح و أشوف عيون الناس تلمع وهي بتسمع الشعر " هذه العبارة تحدثت بها عن شعورك في المسارح ، تحدث عن جماليات تجاربك في الأمسيات الشعرية ؟
أكثر من ثلاثين عاما مرت وأنا على المسرح أملك كما من الحكايا لا يسعه عبارات السرد كلها إن انفعالات الجمهور مع الشاعر أثناء إلقاء القصيدة لهو المكافأة الحقيقية التي يحصل عليها مهما كانت بقية المكافآت
-الشعر و الالقاء ، حصلت على لقب أحسن شاعر عامية من الاتحاد المصري و حصلت على المركز الثاني في مسابقة أمير الشعراء بأبي ظبي في الشعر الفصيح ، تحدث عن ماذا يحتاج الشاعر حتى يبدع في الإلقاء ؟
سبق وأن أخبرتك أن الشعر هبة من عند الله ، فقط على الشاعر أن يزيد من علمه بجوانب اللغة وأن يثق في نفسه وهو على المسرح .
بين إنجازات الشعر وأبداع شاعر …
-لك العديد من القصائد بالفصحى و العامية المصرية ، اشتهرت أكثرها " التأشيرة " و " جحا " و " أيوه بغير" و " إيزيس" " 3 خرفان " و " أخر ما حرف في التوراة " " متزعليش" " مشهد رأسي " الجدول " وغيرها من القصائد ، أيهما الأقرب لك من الأشعار و لماذا ؟
أنا أعلم أن الجخ لن تعيش له قصائد بعد وفاته إلا القليل
أعتقد أنها ستنحسر في (التأشيرة) و(طبعا ما صليتش العشا) و(تيودورا) و(إيزيس)
-لديك عدة لقاءات تلفزيونية ، تحدث عن الفوارق الشعرية بين لقاءاتك التلفزيونية و وقفاتك على المسارح في إلقاء الأمسيات الشعرية ، وعن مسابقاتك التي من خلالها حصلت على الألقاب ومراكز منها ؟ ماذا إضافة في حياة هشام الجخ ؟
كل من سبقونا من الشعراء هم أساتذة لنا وقناديل نهتدي بها ولكن بالطبع هناك من تركوا في وجداني آثار وقصائد لا يمكن نسيانها ولكن عدد هؤلاء الشعراء كبير جدا لا يمكن حصره في مقال واحد
-معرض جدة للكتاب ، مكان يجمع الثقافة و الفن ، ينثر النشر في كل الارجاء ، كان لك أمسية باسم " فصحى " تحدث عن تلك الأمسية ؟
معرض جدة كان مختلفا عن بقية معارض العالم العربي رغم حداثة عمره غير إنه اعتمد في تنظيمه على الاستفادة من تجارب المعارض الأخرى سواء على مستوى الإيجابيات أو السلبيات فخرج وكأنه كيان عريق تعلمين أنني من رواد معارض الكتاب في كل العالم العربي وأول ما يلفت انتباهي هو التنظيم ودقة المواعيد وثراء البرنامج وحجم التداول ونسبة الحضور كل هذه النقاط نجح فيها معرض جدة للكتاب العام المنصرم وأتوقع نجاحا أكثر في الأعوام المقبلة إن شاء الله وسأحرص على مشاركتي ووجودي ضمن برنامجه الشعري
أخبرنا عن تجربتك الأولى في التمثيل ومسلسل (سره الباتع)
التجربة ما زالت في طور العرض ولم تنتهِ بعد ولا يمكن لأحد تقييمها الآن
كل ما يمكنني القول عنها إن انطباعات الجمهور عن دور (صابر) في المسلسل انطباعات رائعة وهذا يكفيني - مؤقتا - لحين انتهاء المسلسل