|

انت وداخلك .

الكاتب : الحدث 2021-04-23 02:56:09

بقلم: دانية عمر باعثمان

في كثير من الأحيان نتساهل بعدم معالجة مشاعرنا الداخلية ونترك لها حرية قيادة عجلة الحياة.

فتنعكس هذه المشاعر على سلوكياتنا وتعاملنا مع من حولنا وتبدأ الأمور حولنا بالتراكم دون إدراك منا لما يحدث .

ولو تعمقنا في جذور هذه المشاعر سنشعر في بادئ الأمر بصعوبتها ولكن كلما بدأنا بفك العقدة الأولى ستبدأ العقد الأخرى بالانحلال تدريجياً..ويسُهل الأمر علينا وتبدأ الصورة تتضح بشكل كبير.

من الضروري دائماً أن نقوم بمراجعة داخلنا ومانشعر به.. ولانقوم بتجاوزه إذا كان يحتاج إلى تحسين وتطوير فبداخل كل منّا مشاعر مختلفة وغير متشابهة في التعامل  مع أمور الحياة.. فليس من الصواب مايناسب غيري يناسبني والعكس صحيح.

الروح الداخلية لها شفرات خاصة وبرمجة تحتاج إلى فهم وفق ضوابط أخلاقية ونفسية وسلوكية صحيحة لكي ترتقي وتعيش بسلام ورضا داخلي عميق.

وحتى نصل لهذه المرحلة المتقدمة لابد أن تكون أول خطوات المعالجة هي التقبل .. لذاتنا ولسلوكنا ولكل مايدور حولنا من أقدار وأشخاص وتعاملات.

وعند النجاح في هذه المرحلة سنستطيع الانتقال للمراحل الأخرى نحو الرضا والسلام.

ستكون ربما الرحلة طويلة وشاقة..وربما تتكاسل عن التقدم.. ولكن اجعل صورتك الداخلية المستقبلية أمامك فهي من ستقوم بشحن عزيمتك واصرارك نحو الهدف.