بقلم ــ فاطمة محمد مبارك 

الحرية تتمثل في  قدرة الفرد على اتخاذ القرارات التي تخصه بشكل مناسب ، دون تدخل من الآخرين معنويًا أو ماديًا ، حرية في التفكير، التصرف والسلوك،  في التحدث، والاختيار ،حرية منضبطة بضوابط شرعية وعرفية مقيدة تقف عند حدود حرية الآخرين.
 إن حرية الفرد ليست منفصلة عن حرية الجماعة ولعل المفكر روسو ذهب إلى أن مفهوم الحرية يقوم على تطابق بين إرادة الجماعة وإرادة الفرد، حتى لا تتحول إلى فوضى، تتسبب في خطر يقع أثره على الجميع .

ولتوضيح ذلك نشير إلى المفاهيم الخاطئة للحرية إذ نجد بعض مستخدمي وسائل منصات التواصل الاجتماعي يعملون على نشر الأخبار المغلوطة والمضللة والمعلومات الكاذبة دون تفكير أو وعي منتهكاً بذلك القوانين والخصوصية محرضاً على الكراهية والعنف دون مراعاة للقيم العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وتلك جريمة من أخطر الجرائم ذات أبعاد كارثية وخيمة.

بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك عبر بث وترويج  أفكار شيطانية تدفع نحو صراع الحضارات، وتعتبر مجاهرة بكره الآخر، وتعرقل التعايش والتسامح بين الدول بل تعبّر عن الخلل الأخلاقي الناتج عن خلل فكري جرَّاء مفهوم مغلوط للحرية .
ولتحقيق التوازن بين الحرية وحقوق الآخرين، يتطلب ذلك جهودًا متعددة الجوانب، إليكم بعض الاستراتيجيات : تشريع واضح ممثلا في وضع قوانين تحدد الحدود بين الحرية الشخصية وحقوق الآخرين ، وأن تكون هذه القوانين عادلة ومتوازنة، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف.
وكذلك التوعية والتثقيف وتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والحرية الشخصية من خلال برامج تعليمية وورش عمل يساعد الأفراد على فهم حقوقهم وواجباتهم.
والحوار المجتمعي وتشجيع النقاشات المفتوحة بين أفراد المجتمع حول القضايا المتعلقة بالحرية والحقوق هذا يمكن أن يعزز من فهم كل طرف لوجهة نظر الآخر.
وأيضًا تعزيز القيم الإنسانية كالاحترام والتسامح والتعاون بين الأفراد ، إذ أن القيم الإنسانية تلعب دورًا مهمًا في تقليل النزاعات.
والوساطة وحل النزاعات واستخدام أساليب الوساطة لحل النزاعات بين الأفراد أو المجموعات. وذلك يمكن أن يساعد في الوصول إلى حلول مرضية للجميع. 
الرقابة والمساءلة و وجود آليات للمراقبة والمساءلة لضمان أن الحقوق تُحترم وأن التجاوزات تُعالج بشكل مناسب.
التوازن في الإعلام وتشجيع الإعلام على تغطية القضايا بشكل متوازن، مع مراعاة تأثير المعلومات على المجتمع وحقوق الأفراد.
المرونة في التشريعات- تحديث القوانين واللوائح بشكل دوري لتتناسب مع التغيرات الاجتماعية والثقافية، مما يضمن أن تبقى الحقوق والحرية متوازنة.

وختاماً .. شكرًا للصقور الرقمية السعودية ..‏التى نسفت المخططات والأجندات التي قامت بها بعض الدول والحكومات وأجهزة استخبارات بميزانيات مالية ضخمة للتضليل والتحريف وشيطنة الجهود السعودية والإساءة  والتشويه على إنجازاتها هذه الحروب الرقمية واجهها المستخدم السعودي بجواله بالإدلة وفنّد هذه الإدعاءات الباطلة والمزيفة ، وكانت ⁧الصقور الرقمية السعودية‬⁩ لهم بالمرصاد، أخرستهم وألجمتهم، وواجهتهم بلا كلل أو ملل، وتصدّت لصحفهم الصفراء وقنواتهم البائسة وتغريداتهم المحرّضة.
حنَّا خلقنا الله نبيد أهل الفتن 
‏نرفع شعار الحق ويموت الحسود .