|

قائدات التجارة الدولية مبادرة لتمكين المرأة السعودية من المشاركات الدولية

الكاتب : الحدث 2021-04-19 12:51:54

 

الرياض -  بثينة ناصر


بدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن طلال و سُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية (أحياها) تنظم جمعية المصدرين الصناعيين لبرنامج التأهيلي لتدريب السعوديات في مجال التصدير ضمن مبادرة #قائدات_التجارة_الدولية. وتهدف المبادرة لتعزيز مشاركة المرأة وإسهامها في الدور التنموي الاقتصادي للمملكة العربية السعودية والوصول بالمنتجات والخدمات السعودية الى أسواق العالم. في ظل رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 30% والوصول بنسبة الصادرات غير النفطية الى 50 % من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.  

ومن هذا المنطلق، جائت هذه الشراكة تحقيقا للأهداف التنموية لدى مؤسسة احياها الانسانية وجمعية المصدرين الصناعيين واثمر العمل المشترك عن بناء مبادرة قائدات التصدير والتجارة الدولية والذي يتضمن برنامج تدريبي وتأهيلي متخصص يهدف لدعم رائدات الأعمال والمهنيات وبناء قدراتهن في مجال التصدير ونقل المعرفة وأفضل الممارسات التي تمّكن المتدربات من العمل مستقبلا بشكل احترافي في الأسواق الدولية. 

وبحسب المدير التنفيذي لمؤسسة أحياها الانسانية، الأستاذة مشاعل بنت فيصل الرشيد، يأتي اطلاق هذه المبادرة بهدف خلق حلول تمكّن المرأة اقتصاديًا وتساهم في بناء قدرات رائدات الأعمال لتأسيس منشآتهن ودعم المهنيات وتعزيز فرص التوظيف والتطور في الشركات المصدرة من خلال تحسين قدراتهن التنافسية. كما بينت الرشيد أن هذه المبادرة تتسق مع أهداف مؤسسة أحياها الإنسانية في تحسين حياة المجتمع، من خلال برامج مجتمعية مبتكرة ومستدامة. وأكدت الرشيد حرص مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسرى بنت سعود الانسانية  على دعم المرأة وبناء قدراتها.

حيث ركزت المؤسسة على دعم المشاريع والمبادرات التي تعنى بالمرأة وتمكينها اكاديمياً ومهنياً واقتصادياً .

وعن أهمية مبادرة قائدات التصدير و التجارة الدولية، نوه رئيس مجلس ادارة جمعية المصدرين الصناعيين، الأستاذ عمر بن ناصر الراجح بالأثر الايجابي والمستدام الذي ستحققه هذه المبادرة باذن الله كون بناء القدرات يعد أحد أهم دعائم تحقيق التنافسية في التصدير والأعمال الدولية. وتابع الراجح بأن البرنامج التأهيلي الذي يأتي ضمن هذه المبادرة سيقدم للمستفيدات المعارف والمهارات اللازمة لأداء وظائف التصدير بفعالية من خلال التعرف على إجراءات التجارة الدولية وطرق الشحن والدفع والتمويل وإعداد الخطط التصديرية للنفاذ الى الأسواق الدولية. 

وقد انضم للبرنامج الذي استمر على مدى 3 اسابيع اكثر من 30 مشاركة من المهنيات ورائدات الأعمال والباحثات عن التطور في مجال التجارة الدولية في عدد من القطاعات والاسواق. كما سيشارك في الملتقى مستشارين متخصصين في التجارة الدولية لمشاركة أفضل الممارسات في تخطيط وتطوير الأعمال الدولية.  

وتعليقاً على المبادرة تحدثت هيفاء الشلهوب، متخصصة في الاستيراد والتصدير واحد المشاركات في البرنامج التدريبي، بأن مجال التجارة الدولية يقدم الفرصة للتطور المهني ويمكن من اكتساب مجموعة كبيرة من المهارات كما أن توريد المنتجات لأسواق العالم ينطوي عليه رغبة في التعلم ووجود الاصرار والمثابرة. كذلك اشارت مريم عقل، المتخصصة في اللوجستيات الدولية الى أهم طرق تنمية المبيعات كونها من أهم عوامل النجاح في هذا المجال بالاضافة الى الاهتمام في سلاسل الامداد والعمليات اللوجستية.  

كما نوهت عبير المرشد، كونها مستثمرة في تصدير التمور بأهمية العناية ببناء خطط التصدير التي تتطلب فهم ودراسة الأسواق والتعرف على احتياجات العملاء في الاسواق الدولية. كما يجب التعرف على اشتراطات ومواصفات المنتجات المطلوبة في الاسواق المستهدفة. كذلك عن ادارة حسابات العملاء في الأسواق العالمية تطرقت نهاله أبو زناده عن أهمية متابعة طلبات العملاء حول العالم والتأكد من الوفاء بمتطلبات المستوردين والاهتمام بهيكلة التكاليف بشكل جيد بالإضافة الى ادارة الشحن والوثائق كونها من أهم عوامل النجاح في اعمال التصدير. كذلك تطرقت فاطمه الصبيحه، المتخصصة في قطاع الخدمات الملاحية والتخليص الجمركي عن أن العمل بمجال التجارة الدولية يتطلب بناء الشراكات مع عدد من الميسرين حول العالم لمساعدة المصدرين في مجال الأعمال اللوجستية والتخزين والتخليص الجمركي لدعم قطاع الأعمال في نقل البضائع حول العالم. 

كما أكد الاستاذ عمر الراجح، رئيس مجلس ادارة جمعية المصدرين أن الجمعية تتطلع للعمل مع جميع الجهات الراغبة ببناء الشراكات لرعاية برامج بناء قدرات التصدير وتمكين الشباب والشابات من التطور في هذا المجال. حيث تعنى الجمعية من خلال مجموعة من المبادرات والشراكات الى بناء قدرات التصدير ونشر ثقافة التصدير وتمكين المهنيين ورواد الأعمال والمنشآت الوطنية لتصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الدولية لتكون مساهماً فعالاً في النمو الاقتصادي وإيجاد الفرص الاستثمارية وتوليد الوظائف  لتحقيق رؤية المملكة 2030 بتنويع مصادر الدخل.