|

محطات الوقود والسياحة وسلبية الرقابة

الكاتب : الحدث 2023-12-21 09:42:02

بقلم ـ عبدالله آل غصنه

في الوقت الذي هناك عمل كبير ومتوالي من قبل الجهات ذات العلاقة في تفعيل الدور السياحي للملكة في كافة الجوانب بما يجعل المملكة وجهة سياحية وبما يتوافق مع رؤية 2030 .. وتشمل أهداف رؤية المملكة 2030 تعزيز القطاع الخاص السعودي لخلق مجتمع حيوي وإنشاء اقتصاد مزدهر عبر التنويع والاستثمار بطرق تضع المملكة العربية السعودية على خريطة التجارة والمنافسة العالمية والسياحة في صميم تحقيق هذه الرؤية..ويتم العمل على  تحديد الفجوات ومتطلبات التحسين وجمع  كيانات القطاعين العام والخاص في للعمل على تلبية هذه
الاحتياجات كفريق واحد وإنشاء عناصر خبرة فريدة ومبتكرة تحمل بصمة سعودية وتعريف العالم بالثقافات المحلية والإقليمية في المملكة العربية السعودية من بين أهداف أخرى..ويحرص المسؤولون عن السياحة  جعل تجربة الزوار على رأس الأولويات بهدف اثراء تجربة الزوار ..في هذا الجانب أنقل حديث البعض حول حالة بعض المرافق والخدمات التي يتم التعامل معها من قبل الزوار والسياح في مختلف مناطق المملكة والتي تتمثل في محطات الخدمة(محطات الوقود ) حيث هناك جدل كبير وعدم رضا عن الخدمات والتميز في عدد من هذه المحطات والتي وصفوها بأنها في غير المستوى والنظافه المطلوبة..تعد محطات الوقود شريانًا مهمًا وواجهة للمسافرين والعابرين وداعم أساسي للقطاع السياحي حيث تمثل تلك المحطات واجهة لمستخدمي الطرق وتكون بمثابة استراحة مهمة للتزود بالوقود وتناول الوجبات أو استخدام مرافقها الخدمية ..

وبلا شك هناك سلبيات كثيرة في بعض الخدمات التي تقدمها محطات الوقود وخاصة دورات المياه لعدم نظافتها أو في كثير من الأحيان تكون مغلقة لسبب من الأسباب أو عدم توفر مياه بها وكذلك عدم توفر عمال نظافة فضلًا عن المستوى الغير حضاري لشكل هذه المحطات في شكل المحلات والساحات والمواقف ..
والسؤال : ماهو السبب في بقاء الكثير من هذه المحطات بهذا المستوى الرديء من الخدمة خاصة وان وزارة الشؤون البلدية قد حددت اشتراطات  تهدف  إلى المساهمة في إحكام عملية إنشاء محطات الوقود وتشغيلها وضبط ذلك ورفع مستوى الخدمة وكافة الاحتياجات النظامية والقيود الفنية بما يلبي الاحتياجات والطموحات لمستخدمي محطات الوقود ومراكز الخدمة ويحقق مستهدفات جودة الحياة والتطور والتميز في قطاع محطات الوقود في المملكة العربية السعودية ..
هناك من يتساءل أين مراقبي الأمانات والبلديات من هذه المحطات والزامها بالتحسينات والاشتراطات وفرض الجزاء على المخالفين خاصة فيما يتعلق بعدم وجود عمال نظافة في دورات المياه وكذلك توفير احتياجاتها من مناديل ومستلزمات نظافة وغيرها ..
كما يطرح السؤال نفسه على المستثمرين لهذه المحطات أين دورهم في توفير الاشتراطات بهدف المشاركة في تقديم خدمات مميزة ومرافق بخدمات حضارية تحسن المشهد الحضاري مما يعكس الصورة الإيجابية للخدمات التي تقدمها أمام السياح وكذلك أمام المواطن والمقيم .