|

ومثلك أهوى ..!

الكاتب : الحدث 2023-12-18 11:21:07

بقلم__ عبير ظافر الشهري _جدة
-----------------------
باذخة هي حد الترف وهاجة كشمس ربيع زاخرة ترنم الفصحاء بها وتألق القرآن بلفظها كانت إعجازًا سُطر في حروف فأُسقط في أيدي قريش 
لغتي هي انتمائي ووطني وهي السؤدد والعلو .. اللغة العربية هي عنفوان الأمة المتحدثة وهي السمو الصاعد نحو السماء المتربع على عرش العظماء .. ليس منطقيًا أن تكون عربيًا ثم تكون للغتك ابنًا عاقًا تستنقص قدرها وتعيش غريبًا بين ألفاظها وليست حداثة أن تكون ذا لسانٍ ركيك تتسربل رداء الحضارة المزعوم فتصيب لغتك في مقتل ممقوت .. الحضارة الحقيقية أن تستشرف لغتك الفصحى تبحر في أعماقها وتلتقط درها ثم تنثره عطراً زاكيًا على لسانك وبين صفحات كتابك عش فخورًا بلغتك لاتسقطها من قاموس رونقك ولا تكبل قيود حضارتك فكونك عربي تلك مسؤولية عظمى إذ خصك الله بين سائر الأمم وأجرى على لسانك لغة معجزة كانت هي لغة التحدي لاتستهن يومًا بكونك متحدث فصيح فتلك سمة العظماء ولا يحتقرها إلا كل جاهل أبحر عكس تيارات التمدن كن واثقًا بأن لغتك قوية لن تسقط ولن تستسلم وأن الإبحار في تفاصيلها أشبه برحلة ماتعة لن تكلفك سوى الاكتشاف فقط كن مخلصًا لترى كم من الجمال المكنون الذي تكتنزه لغتنا العربية .