د / سلمان حماد الغريبي

( أعترف وبكل فخر أنني أكبر مُطَبِل) ...
هاتوا الطبل وحِنا نطبل بعالي الصوت في كل المحافل لدولتنا ونمتدح ونثني على روعة التطور والإنجازات والنماء .. وهذا ليس بعيبٍ فينا بل فخرٌ لنا وواجبٌ علينا ...
 خلونا .. نطبل بعالي الصوت وندق بالطار والطبلة ألحان نغمة الموروث العرضة السعودية والمجرور والخبيتي والصهبة والمزمار والرفيحي و الدحة والسيفية وقريقعان ... ونبين صدق أقوالنا و مطابقتها لأفعالنا ونظهر للعالم عُمق وأصل حضارتنا ...
نعم .. سأُطبِل وأُطبِل بالأصوات والأفعال و في كل مكان وزمان .. وأنا يادولتي أعترف بأني أكبر مُطَبِل على مر العصور والأزمان ..!
أُطبل لكِ وأُطبل لكِ ولما لا ..؟!
وهناك مَنْ يتربص بنا وبكِ ويتمنى أن نكون مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان ..!
فمَن مِنَّا يتمنى أن نكون كذلك ...؟! فقر وعوز وتشريد وتهجير وحرمان لا ماء لا كهرباء لا تعليم لاصحة لا أمن ولا أمان والنفايات أكوام أكوام تملأ الشوارع والميادين في كل مكان ..!! ولا يتمنى ذلك بنا إلا حاقد حسود منافق مأجور لا يخاف الله ..!!
نعم سأُطبل وأُطبل وأقولها بأعلى الصوت للعالم بأسره .. القاصي منهم قبل الداني .. مَنْ غيركِ بعد الله يا بلادي انتشلنا من بعد التشتت و الخوف والفقر والجوع والحرمان ، عشنا وتربينا على العز .. فوق أرضك .. وتحت سماءك في أمن وأمان وتعليم وصحة واستقرار .. وفي أحسن مدارسكِ تعلمنا .. وفي أفضل المستشفيات والمراكز الصحية -التي على أرضكِ- من الأمراض تعالجنا .. مرافق وخدمات منتشرة في كل مكان .. و النهضة والنماء والتطور تعم البلاد .. من الشرق للغرب ومن الجنوب للشمال .. وفوق كل هذا وذاك خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية من معونات وبذل بسخاء ورخاء ناهيك عن خدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وضيوفهما على أكمل وجه وبهاء ، وصرف المليارات وقمة العطاء سواء في التوسعة والبناء على أحدث طراز ولم يسبقها أحد بمثل هذا الكرم و الجود و الأمانة و الإخلاص والوفاء..!!
فلا تلوموني في التطبيل لها فهذه حقيقة وليست من وحي الخيال ...!!
 إنها السعودية العظمى ... ودائمًا بأفعالها كبرى .. 
قبلة الإسلام و المسلمين أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي و الرسالة المحمدية أرض الخير والبركات ...
فأنا أعتز بها و أفتخر و أفتديها بالغالي و النفيس وأذود عنها بأعز ما أملك مهما حصل وكان ...
فأنا منها ولها على الدوام ...
فيارب .. تحفظها وتحميها وتنصرها على كُل من يعاديها ياسميع الدعاء يا قوي يا منان ...
 (فلا تلوموني في هواها ... قلبي ما يعشق سواها ) .