|

(شكراً ٢٠٢٠)

الكاتب : الحدث 2021-08-29 07:15:43

إن الصعاب التي تمهد الطريق هي الطريق الحقيقي المختصر ، و إن فكرة الحبس التي تحدث فجأةً للفرد هي الحرية التي قد تجعل ادراكه يستيقظ بسبب حالة من التوقف المعاكس لسير كل شيء .نعم هذا ما حدث في تاريخ كورونا
  حين ظهر هذا العدو الخفي و إن حالة الاندفاع والسير عكس التيار هو الأمر الذي حدث للعالم و هو الأمر ذاته الذي تتطلبه الحياة لتمنحنا نوع من التحدي لتسير عجلة الاستمرار بلا مقاومة درس غاية في الجمال أن تقف أمام الأزمات بهذا الاصرار نحو الحياة مع وجود عدو خفي كالكورونا! في عام ال٢٠٢٠ و من خلال اطلاع واسع على قصص الكثير و أحداث الكثير من الدول المُتشابهة في عقباتها و توقفها
قد منحنا هذا العام حالة و شعور من الإدراك الثمين لكثير من الأمور و من أهم فوائدها هو أننا قد نحتاج لحالة من التوقف لندرك! هذا ما حدث خلال عام كامل ، على الصعيد النفسي و الاجتماعي و الصحي كذلك ، إنه أمر يبعث الدهشة و الحقيقة الثمينة حقيقة أن الجميع حصل على ما حصل من نتائج ، ولكن نسبة الوعي  تختلف من شخص لآخر .
  شكراً لعام ٢٠٢٠ الذي منحنا عقبات  أنها عند الكثير لم تكن بالسهلة، في الحقيقة تحولات هذا العام الصعب منحت الكثير سهولة التغيير و كان عام الدروس الواضحة للبشرية في التعود على الإبحار عكس التيار للوصول لكثير من متطلبات الحياة.و من احد الآليات التي ساهمت في خروج الفرد من زمانه و مكانه هي تقنية التكنولوجيا التي من خلالها تم كل شيء عن بعد و هذا يثبت لنا كما يقول غاندي(القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية انما تأتي من الإرادة التي لا تُقهر) فقد انجز الكثير رغم صعوبة الخروج الجسدي ، وهذا كذلك درس من دروس الإرادة أن نُكمل رغم الأزمات و الجائحات الكبيرة .ثم يأتي عام آخر ليتجلى هذا الشعاع .     
إنها وقفة تاريخية تُسطر فشكراً لهذا العام الذي أحدث هذه القفزة و هذه الوقفة الثمينة.