يا زين غبار نجد
٠٠ جبران شراحيلي ٠٠
يتألم الأشخاص بقدر الجروح التي تمر بحياتهم ، سواءً كانت الجروح خارج الجسد أو داخله أو كانت الجروح عاطفية أو عضوية ، يتألم الشخص لفقد قريب او صديق عزيز أو مكانٍ نشأ فيه.
كثيرةٌ هي الجروح ولها مسميات عدة ، والآلام كذلك ،
غير أن أكثر الجروح ايلامًا هو فقد الوطن ، رأينا
وشاهدنا خلال مراحل عمرنا أن من تخلى عن وطنه أصبح يعض أصابع الندم ، رأينا من تخلى عن وطنه
بحثاً عن الحرّية التي تناسب هواه ؛ أصبح مشردًا
دون مأوى مسلوب الحرّية والكرامة ، فقد الوطن أكبر جرح في حياة الإنسان ،جرح ليس له ضماد وهو أعمق ألم من بين كل الآلام.
" يازين غبار نجد " عبارة مختصرة تحمل الكثير من المعاني في عشق تراب الوطن ، رحم الله من قالها ، عبارة مختصرة عن ألف موسوعة علمية لايعرف ماهيّتها وقيمتها إلّا من عاش ماضيها وحاضرها ،
" يازين غبار نجد " عبارة قالها الملك خالد رحمه الله عندما كان في زيارة لسويسرا ، فقام أحد مرافقيه يثني على جمال الطبيعة هناك ، فقال هذه العباره التي تغني عن ألف قصيدة في حب الوطن .
الملك خالد رحمه الله قال هذه العبارة وهو ليس تاركاً وطنه باحثاً عن الحرية المزعومة ، بل ملكاً له وزنه واعتباره في زيارة رسمية لدولة سويسرا ، على رأس وفد رفيع المستوى ، غير أن عشق المنشأ وتراب الوطن أغلى قيمة من جمال طبيعيه أوروبا بأكملها .
" يازين غبار نجد " ويازين الوطن بصحاريه وهضابه ، برماله وجباله ، بوديانه بجزره ، ببحاره و شواطئه ، بكل نسمة هواء تهب مع إشراقة شمسه .
يازين غبارك يا نجد.