|

الطلاق خيار لا مصير

الكاتب : الحدث 2024-05-03 12:03:17

نايف العجلاني


قال تعالى ((وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓا۟ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الروم آية ٢١.

الزواج هو سكون النفس وراحتها،   ويجب أن يكون بين الزوجين المودة والرحمة، متى ما أصبح الزواج مقلقًا للنفس و مزعزعًا للاستقرار فتسريحٌ بإحسان.

إن الطلاق في عصرنا هذا أصبح خيارًا لا مصيرًا مثل السابق، وهنا أقصد بأنه أصبح  خيار للمرأة في هذا العصر مع التمكين الذي يسعد القلب ويبهجه ولله الحمد، كذلك اهتمام الدولة حفظها الله بالمطلقة وأبنائها، أغلب ضحايا الزواج الغير مستقر والمرهِق هي الزوجة وخصوصًا  الزوجة الغير عاملة، تجد هذه المرأة لا تستطيع الفكاك من هذا الزواج الذي أصبح مؤرقًا لها لأسباب أهمها" الأبناء" أو عدم القدرة المالية أو تخشى ردود فعل المجتمع أو بسبب تزمت الزوج ورفضه الطلاق وعتق هذه الزوجة المسكينة، في هذا العصر الجديد  أصبحت  المرأة تستطيع  خلع الزوج المتزمت رغمًا عنه، اهتمت  الدولة والقيادة الرشيدة بهذه الفئة، المطلقة تستطيع الحصول على الضمان الاجتماعي مما يضمن لها حياة كريمة دون زوج يتسلط عليها، إضافةً إلى الضمان الاجتماعي ساهمت الدولة  في  التمكين للمرأة وإعطاء الأولوية للمرأة في الحصول على وظائف، قد يعتقد البعض أنني نسويًا أو أحرض على ابغض الحلال، لكن عندما تسمع قصص عن بعض النساء اللاتي يبقون مع أزواجهم لقلة حيلتهم يأبى قلمك ألا يكتب نصرةً لهؤلاء المتستضعفات، أنا لا اشجع على الطلاق وأوصي بأن تكون هناك محاولات للإصلاح قبل الطلاق ولكن إن استعصى ذلك وأصبحت الحياة الزوجية مرهقة للنفس..هنا أقول الطلاق أصبح  خيارًا لا مصير في عصرنا هذا سواء للذكر أو الأنثى.