شهد إقليم كامتشاتكا بأقصى شرق روسيا ضربة قوية من إعصار عنيف قادم من بحر أوخوتسك، ما أدى إلى هطول كميات كبيرة من الثلوج والأمطار، وتسبب في حدوث فيضانات واسعة.

عقد حاكم الإقليم، فلاديمير سولودوف، اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي المقاطعات والمدن، وأعلن حالة التأهب القصوى لجميع السلطات وفرق الإنقاذ للتعامل مع تداعيات الإعصار. وأكد سولودوف أن سرعة الرياح بلغت 50 متراً في الثانية في بعض المناطق.

وصف سولودوف الوضع بقوله: "ضرب الإعصار كامتشاتكا برياح عاتية وأمطار غزيرة، واندلعت عاصفة حقيقية في البحر، مع توقع أمواج عملاقة يصل ارتفاعها إلى 9 أمتار في بحر بيرينغ والمحيط الهادئ، ما يشكل تهديدًا لحركة الملاحة. وعلى اليابسة، انخفضت الرؤية بشكل حاد إلى ما بين 100 و500 متر بسبب العواصف الثلجية والأمطار، مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث".

دعت السلطات السكان إلى تجنب التنقل واستخدام المركبات الشخصية قدر الإمكان، نظراً لتدني مستوى الرؤية الشديد. وتعمل المؤسسات الطبية والمرافق العامة بأقصى طاقتها لمواجهة الأزمة.

تواصل فرق الإنقاذ التابعة لوزارة الطوارئ الروسية عملها على مدار الساعة، حيث تركز الجهود على إزالة الثلوج المتراكمة وضخ مياه الأمطار من الشوارع. ونتيجة لتدهور الأحوال الجوية، قررت السلطات في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي إلغاء الدوام المدرسي، إذ يتوقع الخبراء استمرار الظروف الجوية السيئة، بما في ذلك الأمطار والثلوج وتشكل الجليد على الطرقات في أجزاء واسعة من الإقليم.