“تيك توك” باق في أمريكا بـ”اتفاقية مشروع مشترك”
أعلن تطبيق تيك توك، الخميس، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع مجموعة من المستثمرين الأمريكيين يسمح له بالإبقاء على عملياته في الولايات المتحدة ويبعد عنه شبح التهديد بحظره بسبب ملكيته الصينية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
وأفادت شبكة بلومبرج وموقع أكسيوس نقلا عن مذكرة داخلية أن شو تشو، الرئيس التنفيذي لتيك توك، أبلغ موظفيه بأن شركة التواصل الاجتماعي ومالكته الصينية “بايت دانس” وافقتا على الكيان الجديد بمشاركة شركات “أوراكل” و”سيلفر لايك” وإم جي إكس” التي تتخذ من أبوظبي مقرا، كمستثمرين رئيسيين.
ويعد لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل ورئيسها التنفيذي، من الحلفاء القدامي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأوضح تشو للموظفين أن “بايت دانس” ستحتفظ بنحو 20% من الكيان الجديد، وهي النسبة القصوى المسموح بها لشركة صينية بموجب القانون.
ويأتي هذا الترتيب في استجابة لقانون صدر في عهد الرئيس السابق جو بايدن يجبر شركة “بايت دانس” على بيع عمليات تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة خطر حظره في أكبر أسواقه.
وقد حذر مسؤولون أمريكيون بمن فيهم ترمب نفسه خلال ولايته الأولى، من استخدام الصين لتيك توك في جمع بيانات الأمريكيين أو ممارسة نفوذها من خلال خوارزميته المتطورة.
وقال تشو في المذكرة التي نقلتها بلومبيرغ “عند إتمام الصفقة، سيعمل المشروع المشترك الأمريكي ككيان مستقل تحت سلطة حماية البيانات الأمريكية وأمن الخوارزميات ومراقبة المحتوى”.
وكان ترمب قد ذكر في سبتمبر اسم إليسون، رئيس شركة أوراكل وأحد أغنى رجال العالم، كمستثمر رئيسي في هذا الاتفاق.
وعاد إليسون إلى دائرة الضوء من خلال تعاملاته مع ترمب الذي رعى دخول صديقه القديم في شراكات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي مع شركة “أوبن آي”.
كما موّل إليسون استحواذ ابنه ديفيد مؤخرا على شركة “باراماونت”، ويخوض حاليا صراعا مع نتفليكس للاستحواذ على “وارنر براذرز”.