|

بكين ترد على رسوم ترمب: تعهدات بدعم اقتصادي قوي والحفاظ على الوظائف

الكاتب : الحدث 2025-04-28 12:24:26

في ظل استمرار التوترات التجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وعدم وجود حل قريب يلوح في الأفق، أكد مسؤولون صينيون عزمهم على تعزيز الدعم الحكومي للاقتصاد وسوق العمل في البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين، صرح نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشاو تشن بأن "الحكومة ستضع خطط طوارئ شاملة وستعمل باستمرار على تحسين أدواتها السياسية بهدف تحقيق الاستقرار في قطاع الوظائف والاقتصاد ككل".

وتأتي هذه التصريحات لتعزز الجهود المتكررة التي يبذلها صناع القرار في الصين لطمأنة الرأي العام، والتأكيد على أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لدعم النمو الاقتصادي في مواجهة تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الكبيرة التي تهدد آفاق الاقتصاد الصيني. وأعرب تشاو عن "ثقة تامة" الصين في قدرتها على تحقيق هدف النمو المحدد لعام 2025 بنسبة 5%.

وقد كرر المسؤولون الصينيون بشكل كبير التعهدات التي أعلنها المكتب السياسي للحزب الشيوعي بقيادة الرئيس شي جين بينغ في الأسبوع الماضي، والتي أكدت على الاستعداد الكامل لمواجهة الصدمات الخارجية المحتملة. كما سلط تشاو الضوء على قوة ومتانة الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من عام 2025، مشيرًا بشكل خاص إلى المساهمة المتزايدة للطلب المحلي في النمو الاقتصادي على أساس فصلي.

من جانبه، اعترف يوي جيا دونغ، نائب وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي، بالآثار السلبية التي خلفتها الرسوم الجمركية الأمريكية، موضحًا أن بعض الشركات المصدرة تواجه صعوبات في أعمالها وأن بعض الوظائف قد تأثرت بالفعل. وأكد أن الحكومة ستتخذ خطوات فعالة لتحسين مهارات العمال وإعطاء الأولوية لتوظيف الشباب.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تشير بكين إلى أنها ليست في عجلة من أمرها لتطبيق تحفيز اقتصادي واسع النطاق بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن تدابير اقتصادية تضمنت الالتزام بتسجيل عجز قياسي مرتفع في الميزانية.

وفي سياق متصل، أكد زوو لان، نائب محافظ البنك المركزي الصيني، أن الصين ستعمل على توفير المزيد من السيولة للبنوك وتقليص أسعار الفائدة في الوقت المناسب، مجددًا بذلك التعهدات السابقة. وأضاف أن بنك الشعب الصيني سيوجه البنوك لمواصلة تقديم القروض اللازمة للمصدرين الذين يواجهون صعوبات.

كما جدد زوو تأكيده على أن الصين ستسعى جاهدة للحفاظ على استقرار سعر صرف اليوان عند مستوى "معقول ومتوازن"، مشيرًا إلى أن مرونة سوق الصرف الأجنبي توفر دعمًا قويًا لاستقرار العملة الصينية.

ويبدو أن الصين تبنت موقفًا مقاومًا للدخول في أي مفاوضات تجارية مع إدارة ترمب. فقد رفض المسؤولون الصينيون في الأسبوع الماضي ما تردد عن وجود محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري، وأكدوا على مطالبهم بضرورة إلغاء واشنطن لجميع الرسوم الجمركية الأحادية المفروضة على البضائع الصينية. وقد حضر شينغ تشيوبينغ، نائب وزير التجارة الصيني، المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.