|

فنزويلا.. "ماتشادو" تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة بعد "مادورو"

الكاتب : الحدث 2025-12-13 12:03:06

قالت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، إن الرئيس نيكولاس مادورو سيغادر السلطة سواء تم التوصل إلى اتفاق تفاوضي أم لا، مؤكدة أنها تركز على تحقيق انتقال سلمي ومنظّم للسلطة.

وجاءت تصريحاتها خلال مؤتمر صحافي في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث وصلت إليها يوم الخميس متحدية حظر السفر المفروض عليها منذ عشرة أعوام، وذلك بعد أكثر من عام من التواري عن الأنظار عقب حملة اعتقالات موسّعة استهدفت شخصيات معارضة في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها.

وكانت السلطات قد منعتها من الترشح للانتخابات الرئاسية العام الماضي، رغم فوزها الكاسح في الانتخابات التمهيدية للمعارضة. وقالت ماتشادو، متحدثة بالإسبانية: "مادورو سيترك السلطة، سواء من خلال التفاوض أو بدونه... أنا أركز على انتقال منظّم وسلمي".

في السياق ذاته، يواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إرسال إشارات متباينة بشأن الوضع في فنزويلا، خاصة بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد، ما زاد الضغط على كراكاس وأثار تساؤلات حول استراتيجية واشنطن.

وقال ترامب في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الثلاثاء الماضي: "أيامه باتت معدودة"، في إشارة إلى مادورو، دون أن يكشف كيف يعتزم تحقيق ذلك. وعند سؤاله حول احتمال إرسال قوات أميركية برية، تجنّب الرد بشكل مباشر، في وقت لا تحظى فيه فكرة التدخل العسكري الواسع بأي دعم سياسي داخلي.

ورغم تحفظه العلني، أكد ترامب أنه منح الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا، مشيرًا قبل أسابيع إلى احتمال تنفيذ عمليات برية "قريبًا جدًا". ويُعرف عن ترامب أنه لا يؤيد تغيير الأنظمة عبر التدخل العسكري، ويفضّل المقاربات القائمة على "الصفقات"، وقد حاول سابقًا التفاوض مع مادورو عبر مبعوثه ريتشارد غرينيل.

في المقابل، دفع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، المعروف بموقفه المتشدد تجاه كراكاس وهافانا، نحو سياسة أكثر صرامة خلال الأشهر الأخيرة، مما يعكس انقسامًا داخل الإدارة بشأن أفضل السبل للتعامل مع الأزمة الفنزويلية.