ذوقيات الاحتفال بالمناسبات الوطنية
بقلم ــ فاطمة محمد مبارك
94 عامًا من المجد والرخاء والازدهار والأمن والأمان والتطور والسلام ،فى وطن يعانق السماء مجدًا ، ويحتضن السّحاب فخرًا وعزًا.
اليوم الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد للروح الوطنية ومن خلال إحياء هذه الذكرى، يمكن بناء جيل جديد يحمل الولاء والانتماء لوطنه، ويساهم في تطويره وازدهاره، من خلال الاحتفال باليوم الوطني يتعرف الاجيال القادمة على تاريخهم، ويبنون وحدتهم، ويرسمون طموحاتهم وآمالهم من أجل مستقبل واعد ، ويفخرون بالرموز الوطنية المرتبطة باليوم الوطني السعودي، والتى تشكل جزءًا لا يتجزأ من احتفالات اليوم مثل العلم السعودي ، الشعار الوطني ، والنشيد الوطني هذه الرموز الوطنية التى تجسد تراث وثقافة وإنجازات المملكة العربية السعودية.
وفى ضوء ذلك لنا وقفه لتسليط الضوء حول السلوكيات والآداب والذوقيات العامَّة التي تواكب هذه المناسبة الوطنية الغالية علينا جميعًا، وذلك بتعزيز السلوكيات والمواقف الإيجابية خلال مظاهر الاحتفالات العامة، تعبيرًا عن حب الوطن والاحتفاء به بطريقة ذوقية تتمثل في المحافظة على المرافق العامة ونظافتها، والاحتفال بصورة معتدلة لا تؤثر على الآخرين كما تعكس مدى ولاء ومسؤولية كل فرد، كذلك الحرص على الالتزام بالتعليمات والأنظمة العامة، والالتزام بالمظهر الخارجي اللائق؛ بما يحقق انتشار الصورة المشرفة لقيم هذا الوطن وأبنائه .
وهنا لنا وقفه للتنويه إلى أنه لا يجوز تنكيس العلم الوطني ، أو العلم الخاص بجلالة الملك ، أو أي علم سعودي آخر يحمل الشهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، أو آية قُرآنية.
كما لا يجوز الظهور في مكان عام بزي ، أو لباس غير محتشم ، أو ارتداء زي ، أو لباس يحمل صوراً ، أو أشكالاً ، أو علامات ، أو عبارات تسيء إلى الذوق العام ، وكذلك الكتابة ، أو الرسم ، أو ما في حكمهما على جدران مكان عام، أو أي من مكوناته، أو موجوداته، أو أي من وسائل النقل؛ ما لم يكن مرخصًا بذلك من الجهة المعنية
سواءً في الأماكن العامة المواقع المتاح ارتيادها للعموم –مجانًا أو بمقابل- من الأسواق، والمجمعات التجارية، والفنادق، والمطاعم، والمقاهي، والمتاحف، والمسارح، ودور السينما، والملاعب، ودور العرض، والمنشآت الطبية والتعليمية، والحدائق، والمتنزهات، والأندية، والطرق، والممرات، والشواطئ، ووسائل النقل المختلفة والمعارض ونحو ذلك احترام الطَّريق من قائدي المركبات، واتِّباع إشارات وإرشادات المرور، واحترام سلامة المشاة في أولويَّةالسير ، وكذلك عدم العبث بالحدائق والممتلكات العامَّة،
والجدير بالذكر الاشارة إلى ما نصَّت عليه المادَّةُ الثَّالثة من لائحة المحافظة على الذوق العام : «يجبُ على كلِّ مَن يكونُ في مكانٍ عامٍّ، احترامُ القيمِ والعاداتِ والتَّقاليدِ والثَّقافةِ السَّائدةِ في المملكةِ». كما أكَّدته المادَّة الرَّابعة: والتي تنصُّ: «لا يجوزُ الظُّهورُ في مكانٍ عامٍّ بزيٍّ، أو لباسٍ غيرِ محتشمٍ، أو ارتداءُ زيٍّ أو لباسٍ يحملُ صورًا ، أو أشكالًا ، أو علاماتٍ ، أو عباراتٍ تُسيءُ إلى الذَّوقِ العامِّ». والمادَّة السَّادسة: «لا يُسمحُ في الأماكنِ العامَّةِ بأيِّ قولٍ ، أو فعلٍ فيه أذى لمرتادِيهَا، أو الإضرار بِهم». بل صدرت عقوباتٌ ماليَّةٌ ضدَّ كلِّ مخالفةٍ من مخالفاتِ الذَّوق، وتدرَّجت حسب الأهميَّة.
هدفنا هو تعزيز القيم الإسلامية والمعايير الاجتماعية في انتهاج الذوق العام كأسلوب حياة، و تنمية الممارسات السلوكية المعززة للذوق في البيئة المجتمعية، وتبني قيم الذوق والمواطنة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الإيجابية للأفراد والمؤسسات في تبني قيم الذوق العام للوصول إلى فعاليات وطنية منظمة ؛لنجعل الذَّوقَ العامَّ منهجَ حياةٍ لمجتمعنا في سلوكيَّاتِهِ وتعاملاتِهِ"
وختامًا.. نهنئ حكومتنا الرشيدة وشعبنا الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ94، ونسأل الله عز وجل أن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان ، والرخاء والاطمئنان تحت ظل حكومتنا الرشيدة وشعبنا الأبي .
.. دُمتِ يا وطني عزًا وفخرًا وحُبًا وعشقًا ..
.. كل عام و وطني الحبيب بألف خير ..