الأخصائية عبير الزهراني : "اضطراب التوحد" صعوبة تطور العلاقات الاجتماعية وانعدام السلوك
تقرير - ريفان هوساوي
سمعنا وشاهدنا مؤخرا عن اضطراب "التوحد" أو ما يسمى بـ الذاتوية، والذي
يعني وجود إعاقة تؤثر على التطور الطبيعي لوظائف الدماغ مما له تأثير على تفاعل المصاب بالتوحد مع غيره من أفراد المجتمع ، كما يصعب في حالته تطوره مع تقدم العمر لدى الطفل ويمكن أن يكون خطرا على نفسيته، وتشكل له عدة من المشاكل والعقد فلا تمكنه من الاختلاط مع المجتمع أو التوصل إلى أي من طرق التواصل والحوار الهادف، وبذلك يبقى الطفل في قوقعة الـ لا مكان.
فنجد ظهور بعض العلامات في مرحلة الطفولة كـ قلة الاتصال بالعين أو الاستجابة بالتوجيهات أو عدم الاكثرات لمن حولهم كعواطف ومشاعر الآخرين فيصبحون عدوانيين أو يفقدون العديد من المهارات منها اللغوية والإدراكية وبذلك لا يجدون طريقة تعبر عن ما يريدونه والعكس.
ولنتطرق أكثر حول هذا الموضوع «الحدث» تستضيف وتتناقش مع الأخصائية "عبير سعيد الزهراني"
كيف تبدأ حالة التوحد ظاهرة على الطفل؟
وهنا صرحت أخصائية التوحد قائلة: عند أغلب الأطفال يبدأ التوحد بعد السنه الأولى أو السنة والنصف الأولى من حياته، حيث يكون الطفل على مستوى طبيعي من التواصل ولكن بعد ذلك يبدأ في التراجع ونلاحظ عليه قلة في التواصل البصري والتراجع اللفظي، الاهتمام في نشاطات محدده وتكرار هذه النشاطات كـ اللعب بطريقة نمطيه، عدم القدره على مشاركة الأطفال اللعب وغيرها من الأعراض.
هل هذا الاضطراب كان معروف مسبقا؟
وأضافت "الزهراني" التوحد إضطراب موجود منذ الأزل ولكن الفكرة متى الناس أصبحوا يعرفون أن الطفل يعاني من التوحد ففي السابق كانوا يطلقون على الأطفال الذين يعانون من التوحد (عنده مس أو عنده عين) ويتم علاج الطفل عند شيوخ بالقرآن الكريم وطبعًا القرآن حق وعلاج ولكن يجب الأخذ بالأسباب والوعي الكافي بحالة الطفل.
مراحل تفاقم التوحد ومستوياته؟
وتشير الأخصائية "عبير الزهراني" بذكر أن التوحد ٣ مستويات ودرجات على مقياس كارز لتوحد لدى الأطفال فالطفل الذي يحصل على درجة ١٥ إلى ٢٩ في المقياس يصنف ضمن (عدم وجود أعراض توحد لديه) والمستوى الآخر من ٣٠ إلى ٣٦ وهنا الطفل يعاني من (أعراض بسيطة او متوسطه من التوحد) وأخيرًا الدرجة من ٣٧ إلى ٦٠ وهنا الطفل يعاني من أعراض شديدة من التوحد.
ما الذي يعرض الطفل لحالة التوحد؟
لم يُعرف السبب الرئيسي لإضطراب التوحد بعد ولكن هناك عوامل وراثيه عديدة وأخرى بيئيه تساعد على ظهور اضطراب التوحد.
كيف تبدأ حالة التوحد تقل لدى الطفل؟
بالتأهيل والعلاج المناسب ، عرضه على مختصين في اللغه أو التخاطب ومختصين في العلاج النفسي وتعديل السلوك.
بماذا تنصحني أسرة الطفل الذي يعاني من التوحد؟
عند ملاحظة أي حركات تكراريه لدى طفلك ، تأخر في الكلام ، عدم التواصل معك ومع من حوله بالشكل الصحيح يجب عرضه سريعًا على طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لتقييم حالة طفلك ، وكل ما كان التدخل من المختصين مبكراً كان أفضل وكذلك أنصح بندماج الأطفال في السنتين الأولى من حياتهم مع أطفال أخرين وعدم استخدام الهواتف المحمولة والتلفزيونات وإشغالهم في ألعاب أكثر حركة وتفاعل.