محمد المحيا ، الإعلام سيعودان بقوه عندما يتم التخلص من الدخلاء على مهنة الإعلام .
بقلم : نوره محمد بابعير
تألق في الالقاء و الموجز للنشرة الإخبارية وتميز في تقديم البرامج ، أختار لنفسه بصمة تبرز أسلوبه فيها ، أجتهد على مهنته ومن خلالها ساهم في تدريب العديد من الدورات ، تمكن من الإعلام فاتاح لنفسه الفرصة في تجربة الإعلام بين مصر و الكويت والسعودية ، الإعلامي و المبدع محمد المحيا بدأ مسيرته من عسير ثم أنتقلت مهنته معه إلى الرياض.
إنسان في سيرة الإعلام …
-الإختيار مع الوقت يصبح جزء من بناء مستقبلك ؟ ما هي الدوافع التي جعلتك تختار الإعلام ؟
منذ المرحلة الابتدائية كنت احب الكتابة واحب أن اقرأ أي شيء يقع عليه نظري ومع الوقت أصبحت أبحث عن الصحف في المرحلة المتوسطة حتى بدأت تترسخ بذهني الصحافة كبر الحلم ودخلت قسم الإعلام ،الدوافع اختصرها في الحب الذي جاء بدون سبب ولم ولن يذهب لأنه جاء بقناعة.
-دائمًا هناك قصة بارزة ساهمت في تغيير حياتك ؟ ماهي قصة محمد المحيا إذا استذكرها يدرك مدى تغييرها في حياته ؟
احد المعلمين في نهاية المرحلة الثانوية تهكم على أمنيتي عندما سألني عنها وأخبرته انني أريد أن أظهر على التلفزيون ، تلك السخرية والتهكم كانا سبباً لا يكسر لتحقيق الحب الذي كبر بداخلي العوامل الإجتماعية من بيئة إحباط وسلبية كانت وقود بالنسبة لي واصبح الإنخراط في الإعلام ليس حباً فقط بل تحدياً ومسألة حياة أو موت داخلي بالنسبة لي.
-البداية في التجربة لها ذاكرة خاصة ، تحدث عن بدايتك في مهنة الإعلام في الإذاعة والتلفزيون و تقديم البرامج خاصة ؟
البداية عندما كنت طالباً في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود كنت أستغل الصيف للتدريب في محطة تلفزيون أبها بدون أي مقابل وهناك هيأت لنفسي المكان بالحرص على المشاركة في كل شيء من تقارير وبرامج عندما أكلف بشيء منها وبعد التخرج لم أتخلى عن حلمي وعدت للمحطة نفسها وعملت فيها متعاوناً ثم بنظام الساعات قدمت برامج الصيف رسالة مهرجان أبها والصيف والناس وجولة في مدينة بالإضافة إلى عشرات التقارير التلفزيونية ، بعدها أنتقلت إلى الرياض متعاوناً بالإضافة إلى العمل في قناة المجد ثم التحقت بإذاعة وتلفزيون جده ، لمدة سنة ومنها عدت إلى الرياض مذيعًا في التلفزيون السعودي بإلاضافة إلى أني كنت مراسلاً لقناة الرأي الكويتية سنتين ومنتجا لmbc في السعودية عشر سنوات
خلال هذه السنوات بالتلفزيون قدمت قهوة الصباح و مع الصباح و ماوراء الحدث ، مع الحدث ، وغيرها من البرامج والتغطيات التلفزيونية التي يصعب سردها.
-كنت تعمل في الإعلام من مدينة عسير ثم أنتقلت إلى مدينة الرياض ، كيف كان تأثير هذه النقلة في حياتك ؟
لا يمكن أن أنسى فضل محطة تلفزيون أبها وكل الزملاء فيها بعد فضل الله ، من هناك أسست الإسم الإعلامي وتعلمت الصبر على متاعب الإعلام وأخص الأستاذ علي ال عمر رحمه الله واسكنه فسيح جناته والصديق العزيز المخرج إبراهيم معافا رحمه الله وكل الزملاء هناك
ذهبت إلى الرياض وكنت قد بدأت أصنع اسمي ووضعت نفسي على الطريق وهذا سهل مهمة مواصلة المشوار في الرياض والذي وجدت فيه كل الدعم من كل الزملاء الذين عملت معهم لا اذكر أن احداً كان حجر عثرة وقتها في طريقي.
-كانت لك تجارب عديدة في مجال الدورات التدريبية ، تحدث كيف كان يعتمد محمد المحيا في طرح دورات تدريبة ؟
التدريب الذي لا يأتي بعد ممارسة وخبرة هو نصب ودجل وليس له قيمه لا علمية ولا عملية
لذلك كنت أعتمد على الخبرة والقراءة والتحضير الجيد واتعامل مع المتدربين على أنهم أفضل مني ولديهم ما يفيدني واشاركهم التجارب ولذلك تحصل الفائدة للطرفين
التدريب امانة وعليه تتوقف سمعة المدرب الشخصية والمهنية لذلك التعامل معه مقدس ولا يمكن التخاذل فيه.
بين التجربة و الخبرة …
-يتميز الإنسان بقيمة تقديره للأشياء ، ما الأشياء التي يحتاجها الإعلام حتى يميز الشخص في تقديمه سواءً كانت في المواجيز النشرة الإخبارية و كمقدم لبرامج التلفزيون ؟
الأدوات والمهارات لا يمكن أن يمتلكها المذيع أو مقدم البرامج بين عشية وضحاها ولا يمكن أن يمتلكها الدخلاء على الإعلام ولا يمكن أن يمتلكها الجامد في مكانه دون أن يطور من نفسه اولها الكاريزما وتمتد منها الثقة بالنفس وهما لا يمكن أن يوفرا النجاح بدون الثقافة والاطلاع والتمتع بروح العمل الجماعي بدون اقصاءات والذهاب بالمهنة والعمل الإعلامي إلى الشللية والمصالح الشخصية الضيقة التي لا يمارسها الا مفلس مهنياً واخلاقياً.
-دائما أول عمل له تأثير في تكوين الخبرة الملائمة مع نجاحها ، كانت بدايتك في الإعلام كمساعد لمدير مركز المجد للتدريب الإعلامي ،تحدث عن هذه التجربة وأثرها عليك في تغيرات عملك ؟
ليست بداياتي في الإعلام مع مركز المجد للتدريب البدايات كانت كما أسلفت في تلفزيون أبها ولكن كعمل إداري في الإعلام كان في المجد وهو لم يكن عملاً شاقاً لكنه فتح واحداً من الأبواب التي كانت لها تأثير إيجابي في حياتي الخاصة والمهنية خاصة في العلاقات الاجتماعية والمهنية والتي اعتبرها الكنز الحقيقي الذي نفوز فيه من مهنة الإعلام .
التجربة كانت هادئة والعمل فيها كان جدا مريح وسلس وكانت الأمور حينها تسير بشكل أجمل مما توقعت.
-لك سيرة عظيمة بين تجارب مختلفة كنت تعمل مراسل للتلفزيون السعودي "القناة الاولى " وبعدها تم تعينئك كمذيع رسمي في التلفزيون السعودي ثم مدير مكتب ومراسل لقناة الراي الكويتية ؟ كل هذه التناقلات التي مررت بها ، ماذا إضافت لمحمد المحيا ؟
أضافت لي كل ما يتمناه أي إعلامي حقيقي صاحب مهنة ولديه الشغف والحب لمهنته
تعلمت صناعة المحتوى التلفزيوني واكتسبت الخبرة في الكتابة التلفزيونية والتحرير للأخبار ، وتعلمت الصبر ، فالصحافي الذي لا يملك الصبر لن يكون له عُمر مهني طويل ، بنيت قاعدة من العلاقات في كل المجالات وأشياء لا تقدر بثمن لازلت أستفيد منها إلى اليوم في حياتي المهنية والشخصية.
-المهنة تكبر بشغفها ، وتبدع برغباتها ، ما هو شغف محمد المحيا في مجال الإعلامي ؟
شغفي وحبي الذي بذلت الغالي والنفيس لأجله عقدين من الزمن هو السعي ليكون لدينا إعلاميين لديهم المهنية والحِرَفية ، والتي أجزم أن الكثيرين إلى اليوم لازالوا لا يفرقون بينهما ، اليوم أنا أسعى إلى الاستفادة من مشواري المتواضع لكل الاعلاميين الجدد لأنها اعتبرها امانة وطنية ومهنية.
شغفي الاخر هو النجاح بشكل مختلف في مستقبلي التلفزيون مع قناة السعودية التي أدين لها بالفضل بعد الله فيما وصلت إليه الان.
-في كل مهنة تصادف فيها المواقف ؟ تحدث عن مواقفك وانت كمراسل للقناة و مواقفك مع موجز الأخبار وعن تقديمك في البرامج ؟
المواقف المواقف كثيره ولا علي أذكر منها في إحدى المرات كنا نصور تقرير لي قنات الرأي حول حليب البل وقت ذهبنا إلى الأوردر صدقنا أن هناك عملية تقبض على مهربين ومروج المخدرات قمنا بتصوير المادة كاملة ونسأل عن تقرير إلى الأبد وهذا طبعا الشريط الذي صورنا سلم وقتها إلى إدارة مكافحة المخدرات بحكم أنها كانت عملية أمنية
من المواقف الأخرى التي اتذكرها أثناء قراءة نشرة الأخبار كان لدي نشره 6:00 ونصف في يوم عرفة وقبل النشرة بحوالي ساعة إلى ساعة ونصف جاء لنا الأستاذ سليمان العيسى في صالة التحرير وعند مشاهدته أستاذنت وسأذهب إلى المنزل لأنه إذا حضر الماء بطل التيمم في وقتها لم أذهب مباشرة ذهبت إلى المصلى لأداء صلاة المغرب لكن سمعت أحد الزملاء يناديني أنتهيت من صلاتي وذهبت إلى رئيس التحرير وقال لي الأستاذ سليمان العيسى يريد أن الأستديو لتقرأ معه نشرة الأخبار كانت هذه أول نشرة أخبار أقرأها مع سليمان العيسى رحمه الله قرأت النشرة بعدها بأسبوع كان هناك أوامر ملكية يوم جمعة في نشره 3:30 اتصل الأستاذ سليمان العيسى على الصالة وسأل المحرر من المذيع قال له محمد المحيا ، قال الأستاذ سليمان ممتاز خليه يقرأ الأوامر و هذه شهادة اعتز فيها هذا الموقف كان من المواقف التي لازلت وسأظل اذكرها بشرف كبير جدا أن تأتيك شهادة من مذيع قدير كسليمان العيسى رحمه الله
مساحة الإنجاز في الإعلام…
-عملت كمنتاج ومعد في mbc من برامج التي قمت بإدارتها للإنتاج و إعداداها "صباح الخير يا عرب ، mbcفي الأسبوع ، ونشرت الأخبار ، وبرنامج بدون شك " تحدث عن كيف كانت تجربتك في الإنتاج و الإعداد ؟
استقلت من قناة الرأي يوم أثنين وأتصل بي الأستاذ محمد الشهري وقتها كان المدير الإقليمي لي mbc في السعودية وطلب مني الاجتماع معه في مكتبه في mbc الرياض ذهبت إليه وأخبرني أن القناة لديها نية لإطلاق برنامج صباحي بعد شهر ونصف أو شهرين من الآن ولديهم الرغبة انضم إليهم بحكم أن لدي تجربة في البرامج الصباحية وقتها كنت أقدم برنامج قهوة الصباح على التلفزيون السعودي بدأت مع mbcفي 2008 كمنتج لبرنامج صباح الخير يا عرب وكنت أحد المؤسسين لهذا البرنامج التجربة كانت ممتعة نعم كانت مرهقة وبيئة جديدة للعمل لكن أستمتعت كثيرا تعلمت أكثر عملت بحكم أن البرنامج كان يتبع قسم الإنتاج لمدة سنتين تقريبا ثم انتقل إلى قسم الأخبار الذي تقع إدارته في دبي عملت مع قسم الأخبار لبرنامج صباح الخير يا عرب ونشرات الأخبار ولا mbc في أسبوع تجربة جميلة تعلمت منها صناعة المحتوى بشكل جيد الكتابة بشكل جيد التعامل مع الظروف العلمية بشكل ممتاز جدا استقلت بعدها من mbc و ذهبت لتأسيس قناة شموس الفضائية لمدة سنة ثم عدت إلى برنامج بدون شك كمسؤول خدمات إنتاجية في البرنامج لمدة سنتين كانت ناجحة جدا
والحمد لله نعم كانت الظروف العملية في البرنامج بحكم طبيعة البرنامج كانت صعبة ومرهقة ولكن أعتقد كنت ناجحا إلى حد كبير في المهام التي أوكلت لي في البرنامج
-من خلال خبرتك في الإعلام ، تحدث عن أهم نقاط تساهم في نجاح الإعلام بجميع أقسامه وتطويره ؟
الإعلام سمعته وتطوره سيعودان بقوه عندما يتم التخلص من الدخلاء على مهنة الإعلام هؤلاء الدخلاء اضعفوا المهنة بل وأصبحت في وضع لا تحسد عليه هي وأبنائها الحقيقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس لأجلها متى ما تم التخلص من هؤلاء سيكون الإعلام لدينا بخير ستنتهي الشللية والمحسوبيات وستعود الأمور إلى طبيعتها و ستكون بيئة العمل بشكل عام أكثر إيجابية و أكثر إنتاجية وستكون سمعة الإعلام كما يجب أن تكون عندما يتم التخلص من الدخلاء ، فخارطة الطريق تبدأ من هذه النقطة.
-قدمت في عدة برامج كل برنامج له ميزته ( مع الصباح و الصيف والناس و قهوة الصباح و مع الحدث و لقاء خاص ) ما الأشياء التي تميز محمد المحيا بين تنوع برامجه ؟
قدمت الكثير منها هذه البرامج وغيرها حتى تشكلت لدي الشخصية المهنية أو ما نسميه النضج المهني وجدت نفسي في البرامج الحوارية ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي الجاد ولذلك استمريت ولله الحمد ونلت ثقة المسؤولين في أنت توكل لي مثل هذه البرامج ومنها التغطيات السياسية الخارجية والداخلية والميزانية العامة للدولة الذي يميزني وما أشعر به في داخلي هو النضج المهني الذي وصلت إليه حتى أستطيع أن أحدد ماذا أريد وما هي طبيعة البرامج و المحتوى الإعلامي الذي يناسب شخصية محمد المحيا للأسف اليوم لا زال هناك الكثير من الاعلاميين لا يعرفون ماذا يريدون لذلك لم ينجحوا ولم يصنعوا اسماءئهم وسيظلون كذلك ما لم ينضجوا مهنياً ويحددوا ماذا يريدون وأين يجدوا أنفسهم.
-بين الإذاعة والتلفزيون وبين الصحف والنشر ، ماهي الفوارق التي اكتسبتها و ماذا إضافة لك ؟
لكل وسيلة إعلامية طبيعتها و طبيعة العمل فيها وطبيعات المحتوى الذي تنشره في الصحافة ما رست الكتابة لعدد من المطبوعات منها مجلة روتانا مجلة سيدتي المساحة الممنوحة في المواد الصحفية أو في الوسائل الصحفية المطبوعة أو الإلكترونية تشكل تحديا أمام الكاتب بأن يعطي القارئ الخلاصة بأجمل أسلوب وأبأبسط الأساليب لذلك تشكلت لدي خلطة أو مزيج من الكتابة التلفزيونية والإذاعية للصحافة لا ازعم أني نجحت كثيرا فيها ولكن يكفي إنني راضي عن الشيء الذي قدمته و ما تشكل لدي هو التجربة والخبرة التي أفخر بها وأعتز بها دائما
بين قمة العشرين و الحج ( بسلام امنين)و جولة في مدينة قمم مجلس التعاون و القمم العربية ، تحدث عن أدائك فيها ؟
أنا لا أستطيع أن أتحدث عن أدائي ولا يستطيع أي مذيع ومقدم برامج أو صحفي أن يتحدث عن أداءه ومن يتحدث عن أدائه فهو نرجسي الرأي والحديث دائما هو للجمهور ، الجمهور هم من يحكمون على أداء المذيع أو مقدم البرامج لكن سأتحدث عن تجربتي في قمة العشرين قمت بتغطية العديد من القمم سواء في الداخل أو الخارج لله الحمد ردود الفعل من قبل المسؤولين أولا ومن قبل الناس تشعرني بالرضا عن تلك التغطية ويكفيني شرفا أن أحصل على تكليف لتغطية مثل هذه القمم المهمة التي يرأس وفد المملكة فيها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي العهد حفظه الله هذا أكبر شرف يسعى أي إعلامي سعودي أن يناله وقد نلته ولله الحمد في أكثر من مناسبة ،
موسم الحج أيضا كنت المذيع الوحيد الذي نقل موسم الحج أول موسم حج في زمن كورونا من المشاعر المقدسة وكلفت بالمهمة في الحج الآخر ثم حج العام الماضي وقدمت على قناة السعودية مناسك الحج من المشاعر المقدسة وهذا شرف كبير أيضا نلته ليس مرة بل مرات كثيرة ، القمم السياسية منها القمم العربية والقمم الخليجية والقمم الإقليمية المتعددة أيضا قمت بتغطيتها سواء من موقعها أو حتى من الأستديو الخاص الذي يدشن لتغطية ومواكبة التحديات القائمة وهذه تجربة في الإعلام السياسي المتراكمة وتراكمت منذ سنوات وحتى اليوم ولله الحمد أنا راضي تمام الرضا عنها