تزاحمت الذكريات والأحاسيس في عقلي وقلبي حتى تيقنت أن الصور والكلمات لا يمكن أن تحوي الحقيقة كاملة.
*وادي ( لجب ) جنوب المملكة *
عشت تفاصيله حقيقة بعد ان زرتة
لتبدأ الترتيبات خشية المعوقات .
لحظات توقف فيها العالم ليفكر معي ويخطط حتى يرى الجمال .
وأنا الآن بدأت برسم التفاصيل …الطبيعة… صوت عصفور تائه .. اشجار تتراقص وتغني مع الريح كلما مرت بها … .
مرورا ( بطريق الموت ) تشبيها له بقطار الموت تلك اللعبة التي أخشى تجربتها في مدينة الألعاب لكنني جربتها في الواقع .
وصلنا إلى وادي ( الفطيحة قبل الدخول للدرب نزولا من عقبة ضلع جنوب السعودية ) النائم تحت الجسر ايقظناه ليفطر معنا ( عريكة وفول ) .
( الوادي اللجبي ) ذلك ( الشق الإلهي ) الدال على تفرده سبحانه بإبداع الجمال فهو المتفرد بالكون
حرك جماله كل حاسة عندي بداية من تلك الألوان التي تناسقت في تكوينات وتداخلات تعجز الكاميرات في التقاطها والفنانيين في رسمها وتبقى العين متعلقة في تفاصيلها.
مياه منسابه تعزف لحنها الخاص على أوتار الصخور .
عبق تراب ممزوج بأعشاب فاح عبيرها .
وكأن ساحرا على رأسي يهمهم بكلمات لا أعرف معناها لكنها غيبتني عن الواقع .
تدفق الدم وتصاعد للمخ وكأنه يحفزه ليكسر كل حاجز بيني وبين الطبيعة وأنسجم مع كل تفاصيلها داعبت أقدامي الأحجار ، وأحتضنتتي المستنقعات ، ووقفت الصخور الكبيرة أمامي لكنها لم تستطع أن تمنعني من التقدم والتقدم والتقدم .
نعم انة الضباب والنهر والجمال والحلم مع الصحبة الخيرة.
ليكون يوم الجمعة 5 رجب 1444يوما محفورا في ذاكرة تاريخي
بقلم ـ فوزية الشهري