الأخصائي "الحربي" يحذر من إعلانات النظارات
جدة - مباركة الزبيدي
مع انتشار التقنية وكثرة استخدام الأجهزة الذكية وشعور الكثيرون بالإرهاق الذي يعيدونه لحاجتهم إلى استخدام هذه الأجهزة بشكل قد يكون متواصل لظروفهم العملية أو البحثية أو الدراسية أو غير ذلك تظهر مابين الحين والآخر بعض الإعلانات على مواقع التواصل تسوق لأنواع من النظارات التي يتم وصفها بأنها تقوم بأنها توفر الحماية للعينين من تأثير الضوء الأزرق إضافة لمميزات أخرى تهم ضعاف البصر كميزة التكبير فضلا عن الألوان الجذابة ؛
وحول هذا الموضوع وأهميته يؤكد الدكتور محمد الحربي أخصائي بصريات لـ "الحدث " بقوله :لا زال الحديث حول تأثير الضوء الأزرق الصادر من الشاشات على العين موضع إختلاف ، حيث تشير بعض الدراسات إلى تأثيره على صحة العين ومن الأسباب التي تؤدي إلى إجهاد العينين مما يقلل إنتاجية الشخص خاصة أن الشاشات الرقمية تحتل جزءً كبيرًا في حياتنا اليومية من الهواتف الذكية والحواسيب إلى شاشات العرض وغيرها ، وتنفي دراسات أخرى هذا التأثير حيث تذكر أنه لايؤثر خاصة في وجود الشاشات الحديثة والتي تمتلك فلترة لهذه الإشعاعات دون وجود حاجة لإرتداء نظارات خاصة لهذا الغرض.
وأضاف الحربي : من وجهة نظري الشخصية أرى بأن وجود هذه الطبقات مثل الحماية من الضوء الأزرق أو مضاد الإنعكاسات على النظارة الطبية ضروري ومفيد خصوصًا للأشخاص الذين لديهم ضعف في النظر ويحتاجون لارتداء النظارات الطبية
وذلك لكونها تعمل على تخفيف الوهج والإنعكاسات المزعجة من الشاشات مما تمنع إجهاد العينين وكما تعطي شكل جمالي للنظارة إلى جانب وجود العديد من المصادر من جمعيات البصريات العلمية حول العالم تؤكد أنها تساهم في تحسين جودة الرؤية وخصوصًا الرؤية الليلية.
وأبان بقوله : لكن يجب التأكيد أن هذه النظارات المخصصة بهذه الطبقات تساهم فقط في التخفيف من إجهاد العينين ولكن لن تمنع تدهور النظر حال وجوده أو تساهم في استعادة النظر المفقود لأي سبب كان .
وأشار أخصائي البصريات في ختام حديثه للحدث أن النظارات المخصصة للنظر ، والنظارات الطبية عموما يجب أن تكون تحت إشراف واستشارة طبية من قبل أخصائي البصريات والمستشارين في مراكز البصريات ، الذين هم مختصون بهذا الأمر أما مايتم الاستجابة له من خلال الإعلانات فهو مضيعة للمال ، خاصة أن هناك إعلانات مبالغ فيها إذا لم تكن خاضعة للرقاية.