محطتان ضخمة تعد الأكبر في العالم لتلطيف الأجواء في المسجد الحرام
الحدث - مشاري العصيمي
ذكرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر حسابها الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة في شهر رمضان المبارك مما قد يصاحب هذا الارتفاع في حالة الطقس من تداعيات صحية تظهر في الحال على الأفراد المصابين بالحساسية، وربما يعاني الأصحاء من صعوبة في التنفس وتهيج في الحلق عند التعرض للهواء لفترات طويلة، ولذلك ينبغي تقليل الأنشطة الخارجية.
وتماشيا مع ما تم ذكر أوضحت "الرئاسة" عن أن هنالك محطتين للتبريد تعد الأكبر في المنطقة بل وفي العالم أجمع، وفي السياق تتم تنقية الهواء من الجراثيم بنسبة تصل إلى 100% ثم تبريده بأجهزة تكييف خاصة داخل المسجد الحرام، كما تتم تنقية هواء التكييف بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء البيت العتيق حيث تتم عملية التنقية تسع مرات في اليوم الواحد.
وحرصا على ذلك أن تلطيف الأجواء وتبريدها خلال موسم رمضان المبارك يتم من خلال محطة أجياد التي تنتج ما يقدر بنحو "35300" طن تبريد يستخدم منها ما يقدر بنحو "24500" طن في عملية التلطيف، وفضلا عن ذلك أن المحطة المركزية تنتج ما نسبته "120000" ألف طن تبريد منها "344" وحدة مناولة موزعة ضمن غرف خاصة، إضافة إلى ذلك إن تبريد الهواء يتم عن طريق مبادلات حرارية ضخمة ناهيك عن أنه يتم تنظيف فلاتر تنقية الهواء بشكل يومي داخل غرف التكييف.
ومن زاوية أخرى لعل من المفيد أن ننوه عن إعلان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في وقت سابق عن إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المُحيطة به، وتجدر الإشارة بأن مَسْجِدُ قُبَاءٍ يعد أول مسجد بني في الإسلام وأول مسجد بني في المدينة المكرمة، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي.
ونافلة القول إن القيادة الرشيدة منذ نشأة المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى هذه اللحظة لم تدخر جهدا لخدمة زوار بيت الله الحرام، وهي مستمرة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله- لراحة وخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب.