|

اتفاقية شراكة بين مؤتمر "ميدام "والمفوضية السامية لدعم 36 ألف لاجئ في خمس دول عربية  

الكاتب : الحدث 2021-10-01 01:29:08

وقع مؤتمر الشرق الأوسط الدولي السادس للأمراض الجلدية والتجميل "ميدام" أمس الأول، في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي اتفاقية شراكة مع المفوضية العامة الشؤون اللاجئين، بهدف مساعدة المفوضية التابعة لهيئة الأمم المتحدة في توفير الرعاية الصحية لألاف اللاجئين في عدد من الدول العربية. 

وأكد الدكتور سعد الصقير نائب رئيس المؤتمر، عقب التوقيع على الاتفاقية مع حسام شاهين مسؤول شراكات القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدير المفوضية في منطقة الشرق الأوسط، أنه سيتم تخصيص جزء أصيل من دخل المؤتمر لدعم المفوضية في برامجها الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط كجزء من مبادرة العطاء الذي أطلقه المؤتمر منذ قيامه وتشجيعا وترسيخا لثقافة العطاء في المنطقة.  

وأضاف، ان المبلغ الذي سيتم تخصيصه للمفوضية يعتبر مساهمة تهدف لتوفير الرعاية الصحية ل 36 ألف لاجئ في الأردن ومصر واليمن ولبنان والعراق، لافتا في الوقت نفسه ان أحد اهم اهداف مؤتمر (ميدام) هو تكريس وترسيخ مبدأ ثقافة العطاء التي أطلقها المؤتمر في دورته الأولى لتشجيع الاخرين على تبني هذا النهج الذي يقوم على مد يد العطاء للمنظمات الدولية التي تعني بشؤون اللاجئين لتخفيف الأعباء الملقاة عليهم وتسريع وتسهيل وصولهم للخدمات الصحية. 

وقدم حسام شاهين، شكره لمؤتمر (ميدام) على هذه الشراكة الإنسانية مع المفوضية، وحرصه على تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الملحّة التي نعنى بها، مشيرا الى أن هناك اليوم 82.4 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم، وهو أعلى رقم تشهده المفوضية على الإطلاق منذ إنشائها. وينحدر ثلثي عدد المهجرين قسراً من خمسة بلدان فقط هي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار. يعيشون تحديات يومية وظروف معيشية قاسية ويشكل الأطفال ٤٢% منهم. 

وأضاف كان لعام 2020 تحديات وصعوبات عديدة فرضتها الجائحة في مختلف المجالات والأصعدة بدون استثناء، فكان أثرها على اللاجئين والنازحين كبيراً فقضى الوباء على فرص العمل والمدخرات، وتسبب في انتشار الجوع وأجبر العديد من الأطفال اللاجئين على مغادرة المدرسة - ربما بشكل نهائي، فكانت الحاجة ملحة لإيجاد حلول سريعة واستحداث برامج جديدة للحد من تبعات الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة، وتقديم ما يلزم للمجتمعات المتأثرة، فكانت المفوضية وشركائها، وبفضل الشراكات الإنسانية على أتم الجهوزية لتقديم الدعم اللازم من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الخدمات الصحية وأجنحة العناية المركزة ودعم الخطط الوطنية من تجهيز لمراكز العزل والتوعية حول مخاطر الوباء وسبل الوقاية، وذلك بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، هذا وبالإضافة إلى توفير الخدمات والمساعدات الطارئة ودعم الأنشطة المدرة للدخل للمجتمعات الأكثر عوزاً، فكانت الاستجابة ممكنة بفضل دعم وسخاء المانحين من جهات رسمية، ومؤسسات وشراكات القطاع الخاص والأفراد. 

وقال شاهين، في الختام، لا يزال أمامنا تحديات كبيرة في ظل احتياجات متزايدة يومياً، فنعوّل على شراكاتنا مع الجهات الداعمة لتقديم ما يلزم من مساعدات وخدمات طارئة، لمواجهة تبعات الوباء والظروف المعيشية القاسية والتحديات المرتبطة بالنزوح في المنطقة والعالم.