|

ملتقى الراوي يختتم فعالياته بحزمة من التوصيات وتوثيق قصص الحيوان .

الكاتب : الحدث 2021-09-30 09:35:26

الشارقة ـ متابعات ـ إبراهيم البلوشي 

 
 اختتمت فعاليات النسخة الحادية والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي بعد أن شهدت إقبال جماهيري ملفت للانظار فيما  تتواصل الأنشطة والبرامج والفعاليات افتراضياً على وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بمعهد الشارقة للتراث حتى الثلاثين من سبتمبر الجاري.

وأعلن الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى اثناء الحفل  الختامي  للملتقى  عن طي مسيرة 21 عاماً مع الرواي وحكاياته تحت شعار "قصص الحيوان .

وقال أن الملتقى مستمر في سبر أغوار هذا العالم المدهش المليء بالحكايات وسيكون في العام المقبل بنسخة جديدة تضيف إليه وتبني على ما تحقق في هذا المشوار الطويل وسيكون (البحر ) هو شعار نسخة العام المقبل.

 وأضاف إن ما تحقق خلال هذه المسيرة الحافلة ما كان ليرى النور ويصل إلى العالمية لولا الدعم المتواصل والرعاية الدائمة من قبل راعي الثقافة والتراث والعلم والمعرفة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

وذكر أن الملتقى اصبح علامة فارقة في المشهد الثقافي ويكاد يكون فريداً وكبيراً في ذات الوقت لأنه يأتي من نفس صادقة ويد حانية من لدن صاحب السمو حاكم الشارقة ففي كل عام في سبتمبر تتحول الشارقة إلى قبلة لكل عشاق ومحبي التراث من مختلف أنحاء العالم".

 وأعرب الدكتور المسلم عن شكره وتقديره إلى كل فرق العمل التي أسهمت مساهمة كبيرة في إنجاح هذه الفعالية التراثية العالمية الكبيرة، فالنجاح هو للجميع ومن أجل الجميع، لافتاً إلى أن الرعاة والشركاء الاستراتيجيين الذين تم تكريمهم يستحقون ذلك وأكثر، فهو شركاء النجاح والعمل والفعل، ومن دون حضورهم ولمساتهم ودورهم لا يكتمل النجاح.

من جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي المنسق العام للملتقى ومدير مركز التراث العربي انه في كل عام يقدّم الملتقى إضافة نوعية مهمة أسهمت في تكريم الكنوز البشرية على المستوى المحلي والعربي والعالمي والاحتفاء بتجاربهم ومعارفهم الشعبية وتقدير ما قدموه من إسهامات رائدة في حفظ التراث وصونه من الضياع والاندثار.

 وأضافت انه في هذه الدورة من عمر الملتقى حاولنا التركيز بشكل مكثّف على قصص الحيوان، الذي كان شعار هذا العام وذلك من خلال المقاربات النوعية التي قدّمها نخبة من خيرة الباحثين الإماراتيين والعرب والأجانب.

وبينت أن مجمل التوصيات تضمنت دعوة المؤسسات والهيئات العاملة في مجال التراث إلى تبني المشروعات الكبرى للفولكلور العربي والاهتمام بها ونشرها على أوسع نطاق حتى تعم الفائدة بها.

وأشارت إلى اقترحات المشاركين أن يقوم المعهد بهذا الدور لما له من إسهامات قيّمة في هذا المجال والاهتمام بمشروع تصنيف مواد التراث الشعبي في كتب التراث العربي القديم وتسجيل وتوثيق قصص الحيوان من خلال الاستناد إلى أمهات كتب التراث وتقديمها في قالب جديد مشوّق.
 
وتضمنت التوصيات إدراج الحكاية الشعبية ضمن المناهج التعليمية للمدارس من مختلف المستويات وإنجاز دراسات مقارنية بين حكايات الشعوب لمعرفة مظاهر التشابه ومواطن الاختلاف وضبط التعريفات التراثية ضبطاً علمياً صحيحاً لتفادي الخلط أو اللبس بينها .

 وركزت على تقييم الورقات العلمية المقدّمة ضمن البرنامج الفكري المصاحب للملتقى ونشرها ضمن كتاب جامع حتى يكون عملاً بحثياً وعلمياً يعتمد عليه وتأسيس اتحاد لأقطاب التراث العربي يضم أعمالهم ويكون له دور في صون التراث الثقافي غير المادي والمحافظة عليه.

وأكدت على تعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف المؤسسات التراثية والثقافية في العالم العربي في الموضوعات الكبرى المشتركة مما يسهم في حفظ التراث العربي وصونه.