|

السيدات أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان...تعرف علية!

الكاتب : الحدث 2021-07-26 03:10:07

 

وجدت دراسة حديثة أجرتها كلية ”ييل“ للصحة العامة الأمريكية، أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجانب الأيمن من القولون، مقارنة بالرجال، وهو يعد أحد أشرس أنواع السرطان.

ويعتبر سرطان الجانب الأيمن للقولون، ثاني سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان، وتشير أحدث إحصاءات المعهد الوطني للسرطان، أن عام 2021 شهد حتى الآن 149500 حالة جديدة، و53000 حالة وفاة بهذا النوع من السرطان.

واكتشف الباحثون الذين أعدوا الدراسة، أن السرطانات التي عادة ما توجد في الجزء الأيمن من القولون، تختلف عن تلك الموجودة في الجانب الأيسر.

كما وجد الفريق، أن نسبة خطر الوفاة من سرطان القولون، اختلفت بناء على موقع السرطان، إذ كشفت النتائج أن المصابين بسرطان الجانب الأيمن للقولون، كانوا في خطر أكبر للوفاة بنسبة 20%، مقارنة بأولئك المصابين بسرطان الجانب الأيسر من القولون.

وللتوصل لهذه النتائج المثيرة، حلل الباحثون عينات أورام سرطان القولون الأيمن من عدة مرضى، لاستكشاف عوامل الاختلاف في الإصابة بهذا النوع من السرطان بين السيدات والرجال.

 

ولاحظ الباحثون اختلافًا في نسبة الخطر بين الرجال والسيدات، ففي حين بلغت نسبة خطر الإصابة بسرطان الجانب الأيسر لدى الرجال 52% و48% لدى السيدات، إلا أن خطر الإصابة بسرطان الجانب الأيمن للقولون والأكثر فتكًا، ارتفع بنسبة 62% لدى السيدات مقارنة بـ38% فقط، لدى الرجال.

كما كشفت النتائج، أن خلايا سرطان القولون والمستقيم الموجودة على الجانب الأيمن، تساعد في إنشاء ما يُعرف بـ“نواتج أيضية“ تتيح نموًا أكثر عدوانية للخلايا السرطانية لدى النساء أكثر من الرجال.

ووجد الباحثون، أن القولون عند الرجال والسيدات يولد نتائج أيضية مختلفة؛ أي أن اختلاف النمط الأيضي بين الرجال والسيدات، هو ما يرتبط بمدى خطر إصابتهم بسرطان الجانب الأيمن من القولون.

وأشار الفريق، إلى أن الاختلاف الأكبر يتمثل في زيادة كبيرة في مستويات الـ“أسباراجين“، وهو حمض أميني شائع في معظم البروتينات. وقالوا، إن هذا الحمض الأميني قد يرتبط بنمو الورم لدى السيدات.

وأوضحوا أنه لدى السيدات، يزداد إنتاج الأسباراجين بشكل مفرط، لمساعدة الورم على زيادة امتصاصه للأحماض الأمينية والدهنية التي تغذي نمو الخلايا.

وفيما يتعلق بإمكانية التصدي لهذا النشاط والنمو المفرط في الأسباراجين، قال الفريق، إنه قد يفيد استخدام الأدوية التي تزيل الأسباراجين من الدورة الدموية، وتحرم الخلايا السرطانية منه، وهي أدوية تُستخدم بالفعل، ضد سرطان الدم الليمفاوي الحاد.

كما أشار الفريق، إلى أنه من الممكن استخدام العلاج بالهرمونات، وخاصة في المراحل المبكرة من سرطان القولون، وعندما تكون مستويات الأسباراجين مرتفعة، إذ يمكن استهدافه بفعالية أكبر.