الدمام - سميرة القطان

يعاني الكثير من الناس من أمراض الجهاز الهضمي والتي تأتي بأعراض مختلفة ومتنوعة معروفة ومشهورة عند معظم الناس، حيث يعتبر الانتفاخ، والأمساك، والإسهال، والغثيان، القيء، النزيف من العلامات العامة لمرض الجهاز الهضمي والتي حتما تحتاج إلي استشارة الطبيب المختص.

"الحدث"  التقت  استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة والجهاز الهضمي بالحرس الوطني سابقا والحاصل على البورد السعودي في الجراحة العامة والزمالة الأسترالية في جراحة الجهاز الهضمي الدكتور يزيد الحقيل في عيادته للتعرف  على هذا الجهاز والذي له تأثير كبير على جسم الأنسان زالذي يمتلك خبره تمتد لأكثر من 20 عام  قام خلالها بإجراء أكثر من 2000 عملية متنوعة من تحويل مسار وتكميم وجراحة الجهاز الهضمي المعقدة.
حيث  افاد حول الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي  عن الحالات التي تستدعي الجراحة مثل (النزيف ، الأورام ، والسرطانات ، لقرحة ، فتق الحجاب الحاجز للمعدة ، البواسير ، التهابات المرارة الحصوية ، انسداد القنوات المرارية ، الضيق الشديد في مجري المعدة والأمعاء) وهنا يأتي دور جراحة الجهاز الهضمي وهي الجراحة المنوطة بها إزالة الأورام الحميدة، أو الخبيثة او الجزء التالف أو اصلاح المشاكل الطبية الأخرى مثل الفتق.
كما نوه الدكتور يزيد أن جراحة الجهاز الهضمي تنقسم إلى قسمين هما ، الجراحة العاجلة أو ما تسمي (الجراحة الطارئة) مثل حدوث التهاب حاد بالزائدة الدودية، أو نزيف حاد بسبب قرحة المعدة أو انفجارها، والتهاب المرارة.
والقسم الثاني هو ليس بطارئة وتسمي (الحالات الباردة) مثل (اصلاح الفتق واستأصال الأورام الحميدة ومن أشهر هذه الحالات الآن حالات جراحة السمنة، والتي يتم فيها تغير لتشريح الجهاز الهضمي بغرض إنقاص الوزن، وهذه الجراحات اكتسبت شهرة واسعة الآن في جميع انحاء العالم حيث تعتبر السمنة الآن هي مرض العصر والتي تؤثر على جميع نواحي الحياة على مستوي الفرد وعلى مستوي المجتمع وتؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
كما ذكر الدكتور يزيد أن جراحة الجهاز الهضمي تنقسم إلى جراحة الجهاز الهضمي العلوي وجراحة الجهاز الهضمي السفلي.
حيث إن جراحة الجهاز الهضمي العلوي تشمل جراحة المرارة والقنوات المرارية والكبد والبنكرياس بالإضافة إلى جراحة المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والتي تتم عن طريق المنظار الجراحي أو الجراحة التقليدية.
وجراحة الجهاز الهضمي السفلي وتشمل جراحة القولون والمستقيم والشرج.
وذكر لنا الدكتور يزيد عن معاناة مريضة استمرت لأكثر من أربعة أعوام، مما أدى الي نزول حاد بالوزن ليصل إلى 35 كيلو جرام وسوء بالتغذية وارتجاع المريء.
حيث عانت المريضة من آلام مستمرة بالمعدة وعدم تقبل للطعام وبعد زيارة العديد من المشافي الصحية خلال فترة معانتها وعدم إجرائها للعملية بسبب تخوفها انها لا بد من فتح جراحي كامل للحالة ليتم استئصال الورم.
وبعد زيارة الدكتور يزيد أوضح أن المريضة تعاني من (croon's disease ) وهي من الحالات الالتهابية النادرة والتي يصعب إجراءها بالمنظار الجراحي.
وبفضل الله استطاع الطبيب إجراؤها بالمنظار وبعدد ثلاث فتحات لا تتجاوز ال 2سم لكل فتحة وتكللت العملية بالنجاح وبعد ثلاثة أيام من فترة الراحة للمريضة بعد العملية استطاعت ولله الحمد للعودة الي الأكل وممارسة نشاط حياتها بشكل طبيعي وبذلك انتهت معاناة استمرت لأكثر من أربع سنوات.
أما عن أغرب الحالات التي صادفت الدكتور هي عندما تم استدعائه بشكل عاجل إلي غرفة العمليات بقسم النساء والولادة لمناظرة مريضة قد تم تشخيصها على انها تعاني من كيس على المبيض منفجر وعندما بدأوا الجراحة وجدوا تجمع بالبطن ولم يجدو أي مصدر لهذا التجمع أسفل البطن وعندما حضرت قمت بعمل شق جراحي أعلى البطن واستكشاف الجزء العلوي من البطن والشيء الغريب أن وجدت سبب هذا التجمع وهو خرق في الاثني عشر والسبب كان حاضرا ومرئيا ، حيث وجدت جسم صلب دائري ضغط على جدار الاثني عشر حتي أحدث هذا الخرق وباستخراجه تبين أنه ليمونة ....... !! نعم ليمونه تم بلعها كاملة فظلت تضغط طوال تلك الفترة على الاثني عشر حتى انفجر...!!!!