كاذبون أو مع الخيل ياشقرا ..‼️

للدكتور ـ سلمان الغريبي
--------------------
أصبحنا وللأسف الشديد في زمن عشوائي ، فيه كَثيرٌ من البشر نصبوا وجعلوا من أنفسهم استشاريون ومتخصصون وعلماء ومُفتين وهم في الأساس لم يتحصلوا على شهادة الإبتدائية أصلاً ، وتجرؤا بأن يدلوا بدلوهم في كل ما هبّ و دبّ و مسائل لا علم لهم بها ولا خبرة ، الغرض منها الظهور والبروز فقط في قنوات التواصل الإجتماعي أو لكسبٍ مادي غير مشروع ..!
ولو سألته بالمنطق ماذا يعني اختصار كلمة هذا العلم ..؟! لما عرفها ، ولكنه تقلد شعار الأكثرية (مع الخيل ياشقرا) ..!
وللأسف هذه حقيقة مُرة كما وصفها كثير من الكتاب المُبدعين منها : ( إنه عندما يتشكل الإبداع المعرفي ليضع بصمته «الواضحة» الجلية على صفحات «الإنجاز» من خلال تجويد «إنتاج» المعرفة وحمايتها من موجات وسائل «التواصل الاجتماعي» التي تحمل في إنتاجها الكثير من الأخطاء والسذاجة والرعونة تحت مظلة «المعرفة» الوهمية ..!
كونها منصات تعتمد على التسويق الشخصي ، وحصد الأرباح وجني الأموال بطرق فوضوية على الغالب تسيء للمشاهد الثقافية وتخالف الشواهد الأدبية ) ..!
ومن هُنا تقع الكوارث من هؤلاء البشر من كذبٍ ونفاق وسوء أخلاق ونقل معلومات كاذبة واهية مغلوطه قد يؤدي أكثرها للهلاك والدمار بين البشر لا قدر الله ..!
فهناك من يُفتي وهو غير مؤهل للإفتاء وليس عالم فقه ، وقد يكون كاذب أو في نفسه مآرب أخرى للتشكيك في الدين بطرق ملتوئة و يمررها على الجهلة والمغيبين وأصحاب الذمم المريضة ..!
وهناك من يَضعُ نفسه عالم في الطب ، مُستغلاً كُتب الطب النبوي وطب الأعشاب وهو في الأصل لا يفرق بين الألف و كوز الذرة كما يصفهم إخواننا المصريون ..!
وهو جاهل لا علم له بكل هذا ، وإنما استغلها إما للشهرة الكاذبة الواهية ، أو لكسب المال الحرام ..!
أو الذين يتكلمون في العنصرية والأحساب والأنساب وهم غير صادقين مراوغين محتالين الغرض منها إشعال نار الفتنة ، والزعمة الكاذبة المزعومة بين الشعوب لأغراض سيئة في نفوسهم وهم يتفرغون لأمور أخرى هم أدرى بها ، كما أنهم في الأصل لا يفقهون شيئاً في علم الأحساب والأنساب ..!
وطغت عليهم عُنصرية القبلية و التفاخر وحُب الهياط والقصص ، والحكايا كثيرة في هذا الصدد ..!
وهناك من فقد حياته أو حياة أحد أقاربه ، أو تخبطه الشيطان ودخل في أمور خطيرة لا يُحمد عقباها ، أو قطع أرحامه جراء هذا العلم الواهي الفاسد لجاهلٍ كاذبٍ فاسد لا يخاف الله ولا يتقيه من أجل أمور دنيوية لاتُسمنُ ولا تُغني من جوع .