رحلة عبر قلب الرياض ..
بقلم ــ حسن النجعي
----------------------
في ظل رؤية 2030 الطموحة لتطوير البنية التحتية والنقل في المملكة ، أصبح قطار الرياض ، أو ما يُعرف بـ"مترو الرياض" ، واقعًا ملموسًا يخدم ملايين المواطنين والمقيمين في العاصمة ، بدأت رحلتي من محطة الدار البيضاء الجنوبية ، حيث انتظرت دقائق قليلة قبل أن ينطلق القطار بسرعة وسلاسة ، مُحلِّقًا في أنحاء المدينة الشاسعة .. خلال الرحلة ، توقف القطار عند عدة محطات فرعية ، لا تتجاوز مدة التوقف في كل منها 25 ثانية تقريبًا، مُتيحًا للركاب الصعود والنزول بكل يسر وسرعة ..
وكما هو متوقع في أي نظام نقل حديث ومتطور ، كانت محطات القطار مجهزة بكل وسائل الراحة والرفاهية ، فمن البوابات الأوتوماتيكية إلى شاشات المعلومات والتوجيه ، كل شيء صُمم بعناية فائقة لتسهيل تجربة الركاب ، وبعد محطتي الوزارات والملز ، وصلت إلى محطة البنك الأول في الشمال ، وما إن نزلت من القطار حتى شعرت بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني الذي يُعد نقلة نوعية في خدمات النقل العام بالمملكة ، فهذا القطار السريع ليس مجرد وسيلة انتقال ، بل هو تحقيق لرؤية 2030 الرامية إلى تطوير البنية التحتية ، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين. إنه قفزة قوية نحو مستقبل مزدهر للمملكة ، ومع كل رحلة أقوم بها على متن هذا القطار الحديث ، أشعر بالفخر والسعادة لما تحقق من إنجازات في مجال النقل العام ، فهذا المشروع الضخم يُعزز من مكانة الرياض كمدينة عصرية وجاذبة على المستوى الإقليمي والدولي .