|

إحذر .. وكُن أنفع الناس للناس‼️

الكاتب : الحدث 2024-11-08 11:08:13

د / سلمان الغريبي
----------------------


علمونا آبائنا وأجدادنا ماتعلموه ونشأوا عليه من ديننا ومبادئنا وقيمنا ومن السلف الصالح ، أن نصنع المعروف ولو في غير أهله وأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء فعندما نكون أحبتي مسؤولين في مناصبنا ألتي أؤتمنا عليها من الله سبحانه وتعالى ثم من ولاة أمرنا ، فعلينا أن نُحسن الصنيع ونساعد الضعيف ولانظلم أحد ونرفع الظلم عن المظلوم حتى يسترد حقه ، وعلمونا أن المناصب كراسي دواره لاتدوم لأحد كائن من كان ، فإن دامت لك ما ذهبت لغيرك وهذه هي سنة الحياة ، وتذكر عند تقاعدك او تركك لمنصبك سوف ينساك الكثير وتقل رنات هاتفك الخلوي وقد تنسى انت نغمته من طول إنتظاره ، فلا تهتم فأكثرهم اصحاب مصالح فلا تأسف عليهم  إلا القلة القليلة الذين قد يتذكرونك بإتصال يتيم من حينٍ لآخر او من عيدٍ لعيد ، ولكن إحذر ثم إحذر وتذكر وضع تحتها الف خطٍ وخط أن هناك شخص - ما - لن ولن ينساك ما حييت آذيته في رزقه وظلمته في عمله سوف يرفع يديه عليك في جوف الليل ويشتيك على الله الذي لاتضيع ودائعه .. فأحذر فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .. فلا تكن اخي صاحب المنصب ممن قيل عنهم  في الأثر : ( إن شر الناس من ظلم الناس للناس)    فلا تكون من شر الناس، بل كن دوما كما هم الغالبية من خير الناس وانفعهم للناس ومن اصحاب الخُلق الرفيع .. فالظلم ظلمات يوم القيامة ويترتب عليه أمور كثيرة في الدنيا لاتُحمد عُقباه وأنت قد تكون غير مُلم ببواطن الأمور بها وقد تصل للبعض منهم للقتل او الإنتحار او الضياع والتشريد والحرمان له ولأسرته بسبب قرار خاطئ او حُكمٍ ظالم أُتخذ في لحظة غضب او تسهيل لمصالح أخرى لبعض الناس دون تريث او إستقصاء صحيح للحقائق والبناء على معلوماتٍ قد تكون مُعظمها مغلوطة .
وختاماً :
ياصاحب المنصب إحذر دعوة المظلوم
واتقي الله في كل ماتعمل وتقول
فالدنيا دار فناء ولابد فيها من الرحيل
والآخرة دار بقاء وفيها جنة او نار .