يقولون السعودية رأس كل فتنة وسبب تخلف الأمة
بقلم المستشار ــ محمد بن سعيد آل درمة.
نعم يقولون السعودية رأس كل فتنة وكل بلاء وسبب تخلف الأمة ووراء كل ظلم للمسلمين والعرب، ولن تقوم للأمة قائمة ولن يبدأوا في جهادهم إلا بعد نهاية المملكة وشعبها من على وجه الأرض، هذا ما يطلقه بعض المرتزقة والمستآجرين أصحاب الهوى المنافقين الحاقدين من إخوان متأسلمين وأمصار مستعربة، ولكن هيهات هيهات ما يتمنونه لنا وسننتصر ويهزمون، لذلك لا تبذلوا أي مجهود في إقناع إنسان كائنًا من كان بحب السعودية، فإذا كان يعرف التوحيد والسنة فسوف يحبها من تلقاء نفسه، فبلاد الحرمين الشريفين يحبها كل موحد مؤمن ويبغضها كل منافق خائن، خلاف أن المملكة وأهلها ليسوا في حاجة حب أحد ولا ينقص منها كره أحد.
جملة قاسية على مشاعر الإنسان، سمعتها من مواطن لبناني: "بدنا (نريد) نعيش بكرامة في بلدنا"، تلك حقيقة، فلا معنى لحياة الناس في وطنهم بلا كرامة وكبرياء، الوطن ليس سكن ووظيفة ورغيف خبز، الوطن العيش بعزة وأمان وسؤدد، حفظ الله بلادًا أحبتنا وأكرمتنا وعزتنا ورفعت رؤوسنا، عشقناها وبارواحنا نفديها، ولدي رسائل يجب أن يعيها العالم أجمع:
- ولاء وعشق المواطن السعودي لولاة أمره، وحب واحترام ولاة الأمر للمواطن قاعدة ثابتة لاتقبل الشك والنقاش، يحسدنا عليها شعوب العالم.
- ذرة تراب من تراب الوطن أهم من مساحة جميع دول العالم مجتمعة.
- أصغر مواطن سعودي أهم من شعوب العالم مجتمعين.
- هللة واحدة في الاقتصاد السعودي أهم من اقتصاد دول العالم مجتمعة.
- ستبقى السعودية داعمة معطاءة للإنسانية والخير لدول العالم أجمع.
السعودية مملكة الإنسانية والقوة الناعمة، فهذا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ردًا على سؤالٍ له حول إمكانية عقد اجتماع في السعودية لحل النزاع مع أوكرانيا يقول: "نحن ننظر إلى المملكة كبلد صديق لنا، ولدينا علاقات قوية وشخصية مع القيادة السعودية، لذلك سيكون عقد الاجتماعات في المملكة مريحًا لنا".
وأيضًا الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب في مقابلته مع قناة العربية يقول: "أكن الكثير من الاحترام للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والأمير محمد بن سلمان يفعل شيئًا عظيمًا ويحظى بالاحترام في العالم، وسأعمل معه حال فوزي لإحلال السلام في الشرق الأوسط".
أما بذاءة اللسان وفحش القول ووقاحة الكلام وسفاهة العقل وسفالة الفكر وقباحة الأخلاق وخلاعة التربية جميعها لم تجتمع كما اجتمعت في خوارج العصر كلاب النار، من يطلقون على أنفسهم "معارضة" يعارضون بلاد العقيدة والتوحيد وخدام الحرمين من بلاد الكفر والفجور والفساد والانحلال الأخلاقي، وللأسف أن هناك مصطلحات أوجدها أولئك الخوارج خونة الأوطان كلاب العصر كما وصفهم ﷺ مثل:
- من يدافع عن وطنه: وطنجي ومطبل!
- من يفضح المرتزقة المتاجرين بالدين: ليبرالي وعلماني يحارب الله وورسوله!
- من يقبض المال ليشوه سمعة بلده: ناشط سياسي!
- من يدافع عن الإرهابيين والخارجين على النظام: حقوقي!
- من ينشر التغريب وفكره: مفكر!
- من يحمل السلاح ضد جيش بلاده: ثائر!
- من يخرج على الحاكم وولي الأمر: مجاهد!
- من يروج للإشاعات: إعلامي!
- من يحملون عدد من هذه الصفات: نخبة مثقفة!
ولن نلتفت لهم فبلادنا اليوم مملكة الإنسانية والأمن والأمان تحتل المركز الرابع على مستوى العالم في مؤشر الشعور بالأمان أثناء السير ليلًا، وفق استطلاع للرأي لمؤسسة غالوب الأمريكية.
ورسالتي لكل مواطن: لا تتردد في الصدح بأعلى صوتك بقول كلمة حق تنافح بها عن دينك وتدافع بها عن وطنك، وتنصر مظلوم وتفضح مأجور، ولو عارضك أصحاب الهوى والمصالح الشخصية، وأصدع برأيك ولا تتوقف ولو وقفت وحيدًا، ولو فعل أغلب الناس ذلك لأعتلت كلمة الحق وساد العدل وعمّ الدين والأخلاق والقيم وتغيرت حياتنا للأفضل، وعندما لا تتحلى بالغيرة ولا تمتلك زمام المبادرة بشرف الذود والدفاع عن وطن بحجم وقدر السعودية قبلة المسلمين وقائدة العالمين الإسلامي والعربي، فاصمت وطأطئ رأسك، اصمت ودع الشرفاء يحمون وطنك، اصمت ليذود الأحرار عنك وعن شرفك، اصمت ولاتتحدث حتى تستعيد عقلك وتحرر فكرك وتملك إرادتك، اصمت!