ممارسات مخالفة بالأعراس تهدِّد قيمنا ..
بقلم ــ حسن النجعي
إن ظاهرة دخول العريس وأهل المناسبة على محارم الضيوف في سهرات ومناسبات الزواج ؛ هي ممارسة مخالفة للآداب الاجتماعية والأخلاق الإسلامية ..
المحارم هم أقارب العريس أو معارفه من الرجال الذين يشاركونه فرحته ، و لايجوز لهم التكشف على الضيوف من الحضور النسائي ، فالواجب هو المحافظة على محارم الضيوف وخصوصياتهم ، وإن ذلك أمر واجب و بالغ الأهمية في ديننا الحنيف ، ودخول الرجال عليهم ؛ سواء كان العريس أو أهل العريس أو غيرهم، يعد مساسًا بحرمة المحارم وخصوصياتهن ؛ لذا يجب التزام الحياء وعدم الاقتراب منهن أو التحدث معهن .
هذه الممارسة تؤذي مشاعر الضيوف وتضعهن في موقف محرج؛ لذا يجب التنبه لهذه الظاهرة والعمل على تلافيها ؛ احترامًا لحرمات النساء وكرامتهن ، فضلاً عن كون هذا التصرف هو مخالفة لشرع الله و سنة نبيه ، فإن هذه الظاهرة تسيء لحقوق المرأة و تضعها في موقف غير مرغوب فيه.
كما أن من شأن مثل هذه الأعمال أن تؤدي إلى إحراج الضيوف ، وتؤثر سلبًا على سير المناسبة واحتفالات العروسين وأهلهما؛ لذلك من الضروري أن نعمل على توعية الجميع بحرمة المحارم وضرورة احترام خصوصياتهن ؛ حفاظًا على القيم الأخلاقية في مجتمعنا.
في الختام ؛ إن هذه الممارسة تشكل تهديدًا للقيم والآداب الاجتماعية في مجتمعنا السعودي ، وعلينا جميعًا المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة المخالفة للشرع والأخلاق ؛ من أجل الحفاظ على كرامة المرأة وصيانةً للقيم الإسلامية في مجتمعنا الإسلامي المحافظ .