|

مملكة العطاء ... لا تلتفت للوراء

الكاتب : الحدث 2023-12-21 09:42:01

بقلم ـ محمد العتيق 

تأسست المملكة العربية السعودية  على يد  ملك  وضع  قواعدها لتكون  في مصاف الدول المتقدمة ،  فقد  كان همه الأول هو  توحيد  هذا الوطن المترامي الأطراف تحت راية  واحدة  وبحكم رجل  واحد ، فهو  من  أسرة  حكمت  هذه  البلاد  منذ قرون  ولا  تزال ، أسرة  تطبق  معنى  العدل  والحكمة  والحكم بما أنزل الله ، جميعًا سمعنا  من الآباء  والأجداد ما كانت عليه  هذه البلاد   قبل التوحيد  من  جوع  وخوف  وتفرق،  والقوي  كان يأكل الضعيف  ، وكان الناس  يخافون على أنفسهم  ومالهم  إذا   غربت الشمس  يتحصنون في بيوتهم  خوفاً من  الغزاء  وقطاع الطرق ، وهذا  ديدنهم ،  وكان الجوع  يتفشى بهم والجهل  والمرض يفتك  بهم بلا  رحمة ،  لأجل ذلك   قيض  الله  لهذه البلاد  رجل  أسسها   على  كتاب الله وسنة نبيه  ، جمع شملها  وقرب بين  أبناء هذه البلاد  وجعل الجميع  لحمة واحدة لا فرق بينهم ، ذهب  الجوع  وازدهرت البلاد  وعاش الناس  بخير  وأمن  وأمان  ، دخلت الخدمات الصحية  للبلاد  حتى شملت  كافة  أطرافها  مدن وهجر  وقرى  عاش الناس  بخير  وألسنتهم تلهج بالدعاء  لمؤسس  هذه البلاد ومن معه  وأبناءه البررة  من بعده حتى  عهدنا الزاهر  عهد  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن  عبدالعزيز ، وعهد  ولي  عهده الأمين  وقائد الرؤية المباركة التي نرى  تجسيدها  واقع  نعيشه  هذه  الأيام،  المملكة العربية السعودية ، تهتم  بنهضتها  وتقدمها  وتنظر  للأمام  وتريد أن تتربع  على عرش  زعامة الدول المتقدمة  لا سيما  وهي  تملك  الإمكانات والرجال  والقوة الإقتصادية  التي  جعلها  من الدول السبع  الكبرى  على  مستوى العالم ، لم تنسى هذه البلاد  المباركة  من  حولها  من الدول العربية والإسلامية والشقيقة والصديقة  من خيرها ،  فهي  تمد يد العون لكل  منكوب  وتقدم المساعدة لكل  من يحتاجها ، بلا  منة  ولا  تردد ، لا تلتفت وهي  تعمل  ذلك  كله لمن يهاجمها  ويعاديها  حسداً من  عند نفسه  وكرهاً لن يورث صاحبه  إلا  الحسرة والندامة  والموت  من القهر  والكمد  لأنها بفضل  الله  تسير  للإمام  ولا  تلتفت  لكل  حاسد  ومغرض  وكذاب  ومفتري ، يكفي  هذه البلاد  شهادة الناس  الأكفاء  المنصفين  العقلاء الذين يعرفون لها فضلها  ويرون فيها الدولة الإسلامية والعربية القائدة لكل  الدول  وإليها يعودون  طلباً للمشورة  والمساندة  لأنهم يعلمون  حكمة وحنكة  قادتها  ويعرفون كذلك  أنهم  عرب  أقحاح يقدمون الخير ولا  ينتظرون  جوازيه ، هذه البلاد  محروسة بأمر  الله  وقوته ولن يضيرها  كلام  رعاع  مأجورين  لا يرقبون في  مؤمنًا إلا  ولا  ذمة ، همهم  فقط الإرتزاق  من خلال  مهاجمة  هذه  الدولة المباركة، فالمملكة  كالجبل  الأشم  والعالي  لن يزيله رمية  حجر  من  ذراع  مشلولة ، حفظ الله   بلادنا  وحفظ الله قادتها  و  ولاة  أمرها  وشعبها  من  كل  مكروه  وجعل  من  يريد بها شراً  كيده في نحره  وعدته عليه ، فهذا  البلد الأمين محروس  بأمر  الله  وقوته.