أميرنا..... منا وفينا
بقلم ـ محمد العتيق
@aloteeq
في هذا الوطن المعطاء، نحن كسعوديين نشكر الله دائماً على النعم الظاهرة والباطنة، فنحن خلقنا الله مسلمين ، وجعلنا من أهل أرض التوحيد ، نشأنا فيها وتربينا بين سهولها وجبالها و وديانها وتعلمنا في مدارسها، رضعنا حب هذا الوطن مع حليب أمهاتنا، حتى أحببنا الوطن كحب الآباء أو أشد حبًا.
نشكر الله ونثني عليه على هذه النعم، نعمة الإسلام، نعمة الأمن والأمان، نعمة الصحة والعافية، نعمة أن جعل لنا حكام قادة ملوك رحماء قريبين من شعبهم ، يهمهم ما يهمنا ويفرحهم ما يفرحنا، فهم لنا كالوالد لأولاده،منا وفينا ، نحبهم ويحبوننا .
منذ عهد المؤسس والمواطن والمقيم على هذه الأرض له حقوق وعليه واجبات، لا يمكن أن يقهر أو يضام، لا يظلم أو يؤخذ له حق، الجميع في هذه الدولة سواسية كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم مواطنهم ومقيمهم ، وهذا ما نشأنا عليه وتعلمناه، أبواب حكامنا وقادتنا مفتوحة لمن لديه شكوى أو طلب، الدولة وقيادتها تقدم الغالي والنفيس للمواطن والمقيم وحتى البعيد عنها.
نرى ونسمع في كل يوم عمل إنساني لهذه الدولة المباركة بتوجيه قيادتها، تعالج المريض، تغيث الملهوف، تساعد المسكين، لا تفرق بين أحد، لا تعادي أحد ولا تقبل أن يعاديها أحد،سلمٌ على من سالمها عذاب على من عاداها ، لا تقبل التدخل بشؤونها كما أنها لا تتدخل بشؤون أحد .
لأجل ذلك نحن كشعب سعودي، لسنا كغيرها، طبيعتنا مختلفة، نعامل حكامنا كما يعامل الإبن الصالح والده، نقف معهم نأتمر بأمرهم ننتهي عن نهيهم، لا يمكن أن نقبل أن يتجاوز عليهم أحد، لا يمكن أن نرضى أن ينال من أرضنا وشعبنا بسوء، نرد الكيل عشرة أكيال، لانخاف إلا الله في هذا الأمر.
لأنهم قادتنا ولأننا بايعناهم على الكتاب والسنة فنحن معهم ودونهم ولا نرد لهم كلمة، رقابنا فداهم، وحق لنا ذلك فهم منا وفينا .
في أحد الليالي تلقيت اتصالاً من مدير مكتب سمو سيدي أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود- حفظه الله- يطلبني للحضور لمكتب سموه الكريم في اليوم التالي، أمضيت الليل اتساءل لماذا وما هو الأمر ؟ ولكني تطمنت وارتحت حينما تذكرت أنهم منا وفينا وأنهم الخير والغيث لنا ولن نعدم منهم هذا الخير، ذهبت للقاء في الوقت المحدد ، جلست في صالة الانتظار دقائق معدودة، وفي أثنائها رأيت وكيل أحد الوزارات يمر من أمامي لمكتب سمو الأمير
قلت إذاً سأنتظر حتى يفرغ هذا المسؤول فأمره أهم من أمري ، لم أكمل التفكير والتمتمة في عقلي حتى دخل علي الأستاذ خالد السعيد مدير مكتب سمو الأمير ليقول تفضل للأمير ، ذهبت لسموه فإذا هو في مكتبه لوحده ، والله أنه قام من مكانه ليقابلني في منتصف المكتب و لأتشرف بالسلام على سموه واستمع لتوجيهاته الكريمة والسديدة وشكره الذي هو وسام على صدري ما حييت لعمل قمت به لم أتوقع أنه سيراه لمشاغله الكثيرة ، ولكني تفاجأت أنه متابع لكل صغيرة وكبيرة وكل من يعمل سيجد الأمير في نهاية الطريق ينتظره ليشكره،
هذا ما تعودناه من سمو أميرنا ولا غرابة في ذلك فالأمير الموفق والمسدد فيصل بن مشعل بن سعود هو سليل العز والملوك وهو من اختاره ولي الأمر لنا لأنه يعرف أنه نعم الرجل المناسب في المكان المناسب، فنحن ندعوا الله لولي أمرنا على هذا الإختيار وندعوا الله لأمير بأن يحفظه ويسدده ولا يرينا فيهم جميعاً ما يسيئنا ، فهم حكامنا وقادتنا وهم (منا وفينا )