|

أَقَبَلَت يَا عِيد رغم المآسي والحروب

2017-06-25 06:29:38

لم يعد لدينا قلب للأفراح بل لم تعد لدينا رغبة في ذلك ربما لأننا تعودنا على الحزن الذي يغطي وطننا العربي، حتى جاء العيد الذي هوا عيد المسلمين كما قال الله تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ !. تعود وطننا العربي على المآسي والحروب والوجع العربي الذي ينبض في كل بيت فلم يعد للفرح مكان ولا حتى تواجد

هذه ليست أشاعات او تنبؤات بل هذا الواقع الذي يمر فية الوطن العربي ككل أن لم تنضر حولك وتعاني كما يعاني اخوك المسلم فهنا تكون قد ضاعت العروبة وضاعت مبادىء الإسلام فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))

أَقَبَلَت يَا عِيد وألاحزان أحزأنُ وَفِي ضمير ألقوأفي ثَار بُرَكانُ…………

أَقَبَلَت يَا عِيد وَالظَّلْمَاء كاشفةً عن رأسها وفؤاد الْبَدْر حَيرَانُ…………..

لا شيء جديداً في هذا العالم سوى الحروب التي بكل أشكالها على الأسلام ككل والدوافع الثابتة للحقد على ديننا الأسلامي بشكل عام وعلى مر العصور. ما يحدث اليوم هو أن المسلمين في أرجاء العالم يعانون من حروب وأضطهاد نفسية ومعنوية فالحرب على دين الله هي في الحقيقة حرب شاملة ولن تستثني أحدًا من الموحدين

دعونا نعود الى عيدنا وأفرحنا مهما المآسي والحروب ويعتبر عيد الفطرهوا أول يوم من أيام شهر شوال ويتميز بأنه يجتمع فية المسلمون لاداء صلاتهم ويتبادلون التهاني ويزورون أهليهم وأقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، وهنا حكمة الله تعالى جعل العيد فية رحمة وعطف على الفقراء والمساكين وفرض الزكاة الذي جاء بها الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما : «فرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين»

وهنا تطبيقا لسنة نبينا وما جاءت فية الأحاديث كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يفرح في مكة، وفي المدينة، وفي الغزو، وفي كل الأحوال، ولم يُنقل أن المسلمين حوَّلوا عيدًا من الأعياد إلى مأتم أو حزن، وإنما كانوا يفرحون بالعيد، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يربِّي أصحابَه ويعلِّمهم على الفرح بالعيد والاستبشار به.

ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻴﺲ ﻳﺌﺴﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺭﺿﺎ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ

اسأل الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يعيد علينا شهر رمضان المبارك أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ﻭﻛﺤﻞ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﺑﺄﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺭﺍﻳﺔ ﺧﻔﺎﻗﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻗﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.