شمس اليمامة في الخبر
بقلم : محمد بن مرضي
كعادتها شرقية الخير في بناء الإنسان والإرتقاء به واحتضان كل ما من شأنه تنمية قدراته المعرفية والأكاديمية واستثمارها بطريقة مثلى ، لتحقيق رؤية مملكتنا الغالية 2030 وأهدافها المستدامة في بناء مجتمع طموح يحظى بتعليم مميز ، وفي سبيل تعزيز ذلك وتطوير رأس المال البشري والاستثمار فيه من خلال دعم المؤسسات التعليمية وتمكينها ، كان أهالي المنطقة الشرقية على موعد جديد مع إطلالةِ شمسِ صرحٍ أكاديمي مميز برعايةٍ كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، من خلال افتتاح سموه الكريم لفرع جامعة اليمامة بالخبر ، هذه الجامعة البالغة من العمر إحدى وعشرون عاماً والتي تعتبر من أوائل الجامعات الأهلية التي تم إنشائها بالمملكة العربية السعودية ، ومنذ انطلاقة أُولى كلياتها لإدارة الأعمال عام 2001م ، حرصت الجامعة على تقديم أرقى المستويات التعليمية لطلابها وطالباتها وفق المعايير العالمية والدولية ، حتى استطاعت في وقت وجيز منافسة مثيلاتها من الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
كما أن الجامعة حرصت على استقطاب أفضل الكفاءات الأكاديمية محلياً ودولياً ، وفق أعلى مستويات الخبرة والممارسات التدريسية والمؤهلات العلمية ، ويأتي افتتاح فرع الجامعة بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية امتداداً لرسالتها في تقديم تعليم أكاديمي متميز وتدريب احترافي وفق أعلى المعايير العالمية ودعم وتطوير التعلّم مدى الحياة للأفراد.
وتضم الجامعة في فرعها الجديد بالخبر عدداً من التخصصات العلمية والأكاديمية تم تصميم مناهجها بالتعاون مع نخبة من أفضل المؤسسات التعليمية في العالم على رأسها جامعة أكسفورد البريطانية العريقة ، وذلك من أجل المساهمة في تطوير سوق العمل ومستهدفاته ، وخلق بيئة تعليمية تنافسية تساهم في تحقيق تطلعات الوطن وأهدافه المستدامة ، وكذلك إعداد أشخاص مهنيين وأكاديميين مبدعين ورواد أعمال يصبحون بثبات في موضع طلب من قبل المنظمات الرائدة في القطاعين الخاص والعام على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية .
ومن وجهت نظري أن التنوع الأكاديمي وتعدد الخيارات التخصصية أمام طلاب وطالبات العلم بالمنطقة الشرقية هو مطلب مهم ، وكذلك إتاحة الفرصة لعدد كبير من الراغبين في إكمال دراساتهم في التخصصات النوعية ، لاسيما أن طلاب وطالبات المنطقة الشرقية كان لهم نصيب الأسد من الجوائز العلمية العالمية ، وستساهم الجامعة بإذن الله مع مثيلاتها بالمنطقة الشرقية ، في ضخ الكوادر المهنية المتخصصة لسوق العمل والسعي المستمر والحثيث لتطويرهم وتدريبهم ومواكبة المستجدات العلمية والعملية في ذلك ، وتقديم المزيد من التخصصات وبرامج الدراسات العليا النوعية ، للإسهام في تنمية المجتمع من خلال البحث العلمي والتخصصات المتنوعة ، كما أخذت على عاتقها مهمة تحفيز قيم الابتكار والإبداع والتميز التي أكد عليها رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ خالد بن محمد الخضير في كلمته التي ألقاها أمام سمو أمير المنطقة الشرقية في حفل افتتاح فرع الجامعة بالخبر بأن الاستثمار الدائم في الكفاءات الوطنية ودعمها وتقديم أفضل الخدمات التعليمية والمرافق الأكاديمية لهم ، يبقينا دائما في الصدارة ومثالاً دولياً ومحلياً يحتذى به في الإبداع والتميز والابتكار.
عبور :
أعظم ثروة للإنسان هي (عقله) وعليه أن يستثمره في التعليم والتعلّم .