٠٠ آمال وآلام ٠٠
الآمال النظر للبعيد والرغبة بتحقيق أشياء تصاحب الفترة الزمنية
التي يعيشها الشخص، فحينما يكون طالباً ينظر للبعيد لنهاية المرحلة
الدراسية التي هو بها ويتطلع للوصول إلى أعلى مستوى في التعليم
ويرى من خلال تطلعه كيف يكون استاذا ً كبيراً ومحاضرًا
في أرقى الجامعات ٠٠٠
الآمال تذهب بالشخص إلى مراحل شتى بالحياة وكل شخص يختلف عن الآخر في الآمال والطموح ويكون ذلك الاختلاف مرتبط ارتباط وثيق بالبيئة التي نشأ بها وتبنى طموحاته على ذلك ٠٠٠
الآمال لا ينفك عنها أي شخص مهما كانت الظروف لديه فهي فطرة جُبلت عليها النفس وترسخت في العقل وتظل الآمال مرتبطة بالشخص مدى ارتباطه بالشيء الذي يتطلع إليه
إلى آخر رمق له بالحياة ٠٠٠
الآمال كثيرة لكل البشر على مختلف طبقاتهم وفئاتهم العمرية، لكن سرعان ما تصتدم تلك الآمال بالآلام التي
تقف حجر عثرة أمام كل الطموحات
والآمال التي بُنيت ٠٠٠
الآلام مرحلة وقتيه تتوقف فيها كل الأشياء، تتحول فيها الاتجاهات وتتغير من خلالها المسارات، الآلام تعطي درس واضح للشخص لكي يعيد النظر في الآمال التي يطمح للوصول إليها ٠٠٠
الآلام مرحلة وقتية لمراجعة الحسابات والتوقف عن الصعود على سلالم وهمية صنعت من خيوط العنكبوت، الآلام أشباح مخيفة تظهر فجأة أمام واقع مزدهر فيهرب منها تاركاً خلفه كل ذلك الازدهار ٠٠٠
آمال وآلام رغم تشابه أحرفهما
في الشكل والعدد إلاّ أن كل
منهما يعيش في بيئة مختلفة ومرحلة وقتية وبيئتهما
هي عمر الإنسان ٠٠٠
٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠