بقلم - سعيد بن عبيّد العسيري

تعاني مجتمعاتنا على مدار عقود متوالية من الزمن من بعض الأوصياء أصحاب الفكر القديم المتجمد، الذين نصبوا أنفسهم حماة على المجتمع وأهله، ممارسين دور الوصاية على الناس بشكل سلبي على أنهم المخلصون الأوفياء، حتى هيمنوا وتصدروا المشهد.

تحالف الأوصياء مع مدّعو المعرفة(أبو اَلْعَرِيف) بفرض توصياتهم على الناس، ورفض بعض الأفكار الجديدة التي تقدم من الآخرين، فتجدهم يرمون التهم ضد من لا يوافقهم الرأي، ويتفنون في مضايقتهم؛ حتى تصل إلى مرحلة تصنيف الناس واحتقارهم، وهنا يظهر دور المنتفعين في التطبيل لهم ووصفهم بالأبناء البارين لمجتمعهم.

يتباهون في المناسبات والمجالس بالأقوال، ومقابلة المسؤولين والتحدث معهم عن هموم ومعاناة الأهالي، وتقديمهم حلول سريعة وتذليل كافة الصعاب والتحديات التي تواجه المشاريع التنموية، ويدّعون حرصهم التام على المصلحة العامة وهم عكس ذلك.

خلاصة القول، متى يتخلص المجتمع من هذه العينات المتسلقة على أكتاف الآخرين، ودعم الأجيال المتعلمة والمثقفة، والاستفادة من طاقاتهم وكفاءاتهم، التي تعتبر الركيزة الأساسية في بناء مجتمعات راقية.