٠٠ الموروث الشعبي بين الترميم والترهيم٠٠
منذُ عقود ٍ خلت، والموروث الشعبي سمةٌ معروفة وطابع لكل
الشعوب العربية وغير العربية
يتناقله الأجيال جيلًا بعد جيل
ولكل شعب موروث وطابع مغاير عن الآخر، والشعب الواحد فيه
أكثر من موروث بحسب المناطق ٠٠٠
الموروث الشعبي له طابع مختلف يختلف بطبيعة المكان، فالموروث التهامي يختلف عن الموروث الجبلي، والموروث الحجازي يختلف عن الموروث البحري
وتختلف مسميات الموروث باختلاف مسميات الأماكن ٠٠٠
الموروث الشعبي كانت له ايقاعات بسيطة وله لون معين تصاحبه بعض الكلمات الشعرية الحماسية وكانت طبيعة الموروث تدل على قوة ومنعة أهله من طريقة اللبس ونوعية الأداء والكلمات المصاحبة له ٠٠٠
كان الموروث الشعبي وما زال فخر واعتزاز لكل القبائل العربية ليس في الجزيرة العربية بل في كل الاقطار، غير أن هناك بداية مؤشرات تدل على تغيير هذا الموروث والخروج به عن مساره وعن اصالته وعراقته حتى أنك ترى في مناسبات عديدة مقام موحد وأسلوب موحد في طريقه
اللون والأداء لعدة موروثات ٠٠٠
نسمع عن ترميم المنازل وترهيم السيارات وتعديلها خصوصا ً السيارات القديمة وذلك بتغير بعض أجزاءها كالأنوار الأمامية اوالخلفية أو الاكسسوارات الداخلية حتى تشاهد السيارة بلون وشكل مختلف
وترميم المنازل بتحسين واجهاتها بالطلاء اللامع وإضافة ما يمكن إضافته
حتى يظهر المنزل بمظهر
جديد براق ٠٠٠
هو الحال كذلك في الموروث الشعبي أُضيفت إليه بعض الإضافات من إكسسوارات، أجهزة صوتية مفخمة، إيقاعات جديدة، طريقة حديثة في اللون والأداء مما افقد الموروث شعبيته وبساطته ٠٠٠
عندما تقام المهرجانات السنوية
رأينا كيف كل محافظة تهيئ فرقة شعبية تمتاز بتراثها وزيها المتوارث
أضف إلى ذلك الأدوات الحرفية القديمة
التي تتماشى مع الموروث ٠٠٠
لكل جيل موروث ولكل موروث أصالة تعبر عن ثقافته وثقافة عصره ٠٠٠
٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠