تعد مدينة الجبيل الصناعية مدينة واعدة واستثنائية على الساحل الشرقي للملكة فبعد أن أثبتت وبكل قوة أنها قلعة صناعية عالمية من خلال كونها معقل الصناعات البتروكيماويات بالمملكة تحت إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع
وأصبحت قبلة لاستثمارات الطاقة، وعرابة لفكرة التحول الوطني الذي يبشر بنهضة تنموية سعودية لا تعتمد على النفط فقط.

مع كل هذا لم تغفل الهيئة الملكية بالجبيل الجوانب الحياتية الأخرى التي توازي نجاحاتها كونها مدينة أنشأت لتكون مدينة صناعية بحته .

والحديث هنا عن الدور الكبير الذي لعبته الهيئة الملكية بالجبيل في توفير الخدمات المتنوعة للقاطنين فيها في مختلف الجوانب مثل التعليم والصحة والتجارة والسياحة.

وسأركز في هذا المقال على الطفرة الكبيرة في الأنشطة السياحية والتجارية التي يهدف منها أن تلبي حاجات السكان وكذلك زوار المدينة فالخطط مستمرة لخلق مدينة سياحية جاذبة بما يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ م .

هناك الكثير من المشروعات التي تدعم المدينة لتكون مركز صناعي تجاري سياحي ومن أكبر المشروعات العملاقة التي تنفذ حالياً بمدينة الجبيل الصناعية مشروع المركز الاقتصادي لمدينة الجبيل الصناعية بخليج مردومة إحدى مبادراتها في تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وأحد أبرز برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والذي سيكون مركز اقتصادي وسياحي على غرار المدن العالمية .

وتعد مدينة الجبيل الصناعية واحدة من الوجهات الواعدة في قطاع السياحة الشاطئية بالمنطقة الشرقية البحرية في المنطقة الشرقية لما تمتلكه من عوامل جذب تؤهلها لتكون الخيار الأنسب للسياح  حيث تتوفر المتنزهات والمسطحات الخضراء والشواطي الراقية ومراسي القوارب للرحلات البحرية وأنشطتها المختلفة .

كل هذه  المميزات جعلت المستثمرين في المجال السياحي والتجاري الذي يتزامن مع المدن السياحية يتسابقون لتوطين استثماراتهم السياحية والتجارية في المدينة ومنها على سبيل المثال مراكز وأسواق ومجمعات تجارية راقية صممت بمواصفات وتصاميم ملهمه فهناك منها المراكز التجارية التي تقع على شواطئ المدينة وتضم المقاهي والمطاعم والسينما والماركات العالمية.

وفي الوقت الذي يقول الكثير أن المدينة صغيره وتواجه مشاكل في استقطاب مثل هذا المشروعات الكبيرة التي يوكدون أنها أكبر من حاجة المدينة فإني وبعد أن أطلعت على خطط الهيئة الملكية بالجبيل في هذا المجال اؤكد أنه انتهاء هذه المشروعات ستكون الجبيل الصناعية مدينة كسرت روتينها الصناعي لتضع نفسها على خارطة المدن التجارية والسياحية الترفيهية ليس على مستوى المملكة ؟ بل خليجيًا.. فقط انتظروا انتهاء المشروعات التي تنفذ والتي مدرجة في الخطط حيث سيجد سكان المدينة أنهم محظوظون بمدينتهم الجميلة بكل معانيها ومميزاتها .

عبدالله ال غصنه