التخبط اليوتيوبري لدى بعض السذج
أعلم والكثير منا يعلم بإن الكلام هو الذي يعطي العلوم منازلها ، ويبين مراتبها ، ويكشف عن صورها ، ويجني صنوف ثمرها ، ويدل على سرائرها ، ويبرز مكنون ضمائرها ، وبه أبان الله تعالى الإنسان عن سائر بقية المخلوقات ، ونبه فيه على عظم الإمتنان ، فلولاه لم تكن لتتعدى فوائد العلم عالمه ، ولا صح من العاقل أن يفتق عن أزاهير العقل كمائمه ، ولتعطلت قوى الخواطر والأفكار من معانيها ، واستوت القضية في موجودها وفانيها ، ولوقع الحي الحساس في مرتبة الجماد ، ولاكان الإدراك كالذي ينافيه من الأضداد ، ولبقيت القلوب مقفلة تتصون على ودائعها ، والمعاني مسجونة في مواضعها.
مما جعل الكثير من البسطاء أمثالي يتسأل ذلكم السؤال:-
{هل هؤلاء الغثاء من الناس ، صحفيين ، أوإعلاميين ، أم مجرد أشخاص عاديين فتحوا قنوات يوتيوبريه وتناولوا الحرب الروسية الاوكرانية بهذه التفاهة!} .
الغزو "غزو" أيا كان مرتكبه ، هو بجميع الحالات يُعد إحتلال لأرض الغير ، وانتهاك حرمة أراضيهم والتعرض للمدنيين .
لا يحق لإمريكا ولا روسيا ولا حتى جزر الواق واق انتهاك أراضي الآخرين ، وإن حدث كما هو واقع حالياً بين روسيا واوكرانيا ، فالواجب انكارها لا التفلسف علينا في قنواتهم لغرض الكسب المادي ليس إلا .
ارحموا عقولنا ياساده .
والله من وراء القصد .
الكاتب صالح بن حمود