بقلم : عبير ظافر الشهري / جدة 

قد تلتقي في طرقات الحياة بأُناس يستنزفون راحتك وقواك العقلية أو قد يسرقون قلبك في لحظات احتياج 
وأمام تلك الأصناف تقف مدهوشًا من تناقضات الحياة 
لتتخذ موقفًا حازمًا إما الصعود وإما الرحيل .
فلكل أولئك الذين صعدوا معنا سفينة الحياة طابت قلوبكم بالرضا والقبول كنتم لنا عونًا وسندًا ونسمة فجرٍ باسم منحتمونا الحياة لنعيش بعمق ونمضي غير آبهين بما قد يحدث لأننا نتكأ على جدار متين أساسه قلوبكم وأرواحكم .
ولكل من تركوا فينا بصمة عطاء وفرقتنا الدروب لكم في الروح مواطن تشتاق رؤياكم لكنها لم تنسى أفضالكم 
فهي في مرحلة حنين مستمر 
ولكل من بسطوا سواد فعالهم في حنايا الروح . نزف لكم البشرى بالتعافي مما قد صابنا فالخيبات لاتكسرنا لكنها تمنحنا العيش بطريقة أفضل . 

تستحقون الشكر لأنكم قدمتم لنا درًسا مجاني انتهى بسقوطكم غير مبكي عليكم 
لكنكم علمتمونا كيف نكون في المرات القادمة اكثر دقة في الاختيار والانتقاء 
وأما أولئك العابرون سراعًا شكرًا لكم أيضًا فيكفي أنكم 
عبرتم بسلام بلا مواجع أو أحزان عبرتم كتذكرة حياة 
وفي رحلة عجلة لم يتسنى لأرواحنا أن تصنفكم لكنكم 
رحلتم بهدوء بلاوجع ولا ذكرى إلا العبور 
ولكل تلك الأصناف كل الشكر لرحلة الحياة ولذلك النضج الذي يسكنني الآن ، فالآن فقط استطيع أن أقول أنني قد نضجت واستوعبت كل دروس الحياة.