الأخوة ... هناء
الكاتبة شفياء الاسمري / جدة
يتشاجرون يومياً، ويأتون اليوم الآخر قد نسوا زلات وأخطاء بعضهم، لأنّهم لا يستطيعون العيش دون بعضهم البعض، الأخوة كنافذة من زجاج صاف، نطلّ منها على أحلى ما في الدنيا، ونرى من خلالها كلّ المعاني الجميلة، ويسألونك عن النقاء؛ قل هو قلب أخت، ويسألونك عن الأمان؛ قل هو عطف أخ،أنا وأخواتي وأخواني أنجبتنا ملكة عظيمة وملك عظيم فأصبحت عظماء ، يظلّ الأخوة مع بعضهم البعض، يتشاركون كل شيء منذ بداية الحياة وإلى الأبد،
وهذا الشيء لا مفرّ منه، أنهم متعة الحياة،
'إنّ أخاك من يسعى معك، ومن يضرّ نفسه لينفعك، ومن إذا ريب الزمان صدّعك، شتت فيك شمله ليجمعك'
'والأخت شيء مختلف، تشعر كأنّ الله أعطاك روحًا أخرى في الدنيا، هي كتلة من الحنان، تكفي لملء الكون كلّه' من يجمعنا ويصنع حبنا أنها عائلتنا'''
فقل ما شئت عن الشهرة، وعن اقتحام الأخطار، فإنّ كل أمجاد العالم، وكل حوادثه الخارقة للعادة، لا تعادل ساعةً واحدةً من السعادة العائلية واجتماع اخوتي
''اللهم اجعل البسمة ترتسم دائماً على محيا إخواني وأخواتي، ولا تجعل الحزن يزور قلوبهم الجميلة ، اللهم اقسم لهم من السعادة والراحة نصيباً وافراً''
''اللهم إني ألجأ إليك، يا أمان الخائفين، آمن خوف إخوتي وأخواتي في قبورهم وفرج عنهم من ضيق القبور ، يا أكرم الأكرمين، بكرمك أكرم إخوتي في قبورهم، واجعلها قبوراً ملؤها النور'' .