|

شخصيات سوداوية

الكاتب : الحدث 2022-09-28 07:01:49

 

 

قلم: منال الغلث

مع ما نمر به من ظروف الحياة تأخذنا محطاتها للتوقف في مواقف الحياة تارة سعيدة وتارة حزينة ومع تكرر المرور بمراحل صعبة وحزينة قد تصيبنا بعض الأفكار السلبية المتشائمة تطفئ نور الفكر الإيجابي في عقولنا لفترات وقد تستمر عند البعض وتفسر من الآخرين على أنها أفكار سوداوية .
وهذه لا يعني استسلامنا لها وجعلها عادة في أفكارنا وعائق في طريق مسار الحياة .
وتتسم الأفكار السوداوية بسلبيتها ع الإنسان مثل لومه لذاته وإحباطه لنفسه وتركيز أيضًا على التشاؤم وقلة الحظ والفشل .
وسيطرة مثل هذا النوع من الأفكار على حياة الإنسان تجعله يعيش في دوامة من الحزن والألم إلى ما لا نهاية له.
مع هذه كله لسنا مجبرين على الغرق في مستنقع هذه الدوامة من الأفكار .
ويجب اتخاذ القرار وتركها في مكانها والخروج منها بعدة طرق مع يقيننا أنها ليس إلا أفكار لا واقعًا لها 
ولتجنبها والخروج منها 
اكتب كل الأفكار السوداوية التي تفكر بها على ورقة ثم أحضِر ورقة ثانية وقم بكتابة عكس الأفكار التي كتبتها على الورقة الأولى، مثلاً أنا شخص فاشل عكسها أنا شخص ناجح، ثمّ مزّق الورقة الأولى واحتفظ بالورقة الثانية وقم بتعليقها في كل مكان حتى تردّد الأفكار الواردة بها بدون توقف، سيؤثر  هذا على عقلك الباطن وستنجح في تبنّي الأفكار الإيجابية والتخلّص من السوداوية.
كثرة التذمّر والشكوى تزيد وضعك سوءاً لا بل تتسبّب بالمزيد من الإحباط والفشل، لذا كن قنوعاً بما منحك إياه الله من نعم وارضَ بما كتبه لك، وبدلاً من قضاء وقتك في مقارنة نفسك بالآخرين وحسدهم على ما لديهم أعمل واجتهد وثابر لتحسين ظروف حياتك 
يتأثر الإنسان بأفكار الناس من حوله فإذا كان مُحاطاً بأشخاص سلبيين فعلى الغالب أنّ أفكاره ستُصبح مثلهم، لذا حاول أن تتجنّبهم قدر الإمكان واختلط مع الناس الإيجابيين الذين ينشرون الفرح والسعادة أينما حلّوا
لكل إنسان نقاط ضعف ونقاط قوة وبدلاً من التركيز على الأشياء التي تفتقدها ركّز على ما تمتلكه من مواهب وإبداعات وقدرات مميزة.
تضخيم الأمور الصغيرة يتسبّب في تحويلها إلى مشاكل معقدة من الصعب حلّها، لذا توقف عن التضخيم وتعامل مع الأمور بمرونة وانفتاح، سيُساعد هذا على مواجهة المشاكل الصغيرة والكبيرة على حد سواء
البعد عن الله يرهق النفس البشرية ويجعلها محطّمة يائسة لا حول لها ولا قوّة فيقع الإنسان ضحية للأفكار السوداوية، لذا من المهم جداً أن تقوّي الجانب الإيماني بداخلك من خلال الصلاة، والصيام، والزكاة، وتلاوة القرآن، والتسبيح، والتصدق على الفقراء، ومساعدة المحتاجين، وفعل الخير.