|

في يومك الوطني سلام الله عليك يا وطني

الكاتب : الحدث 2022-09-21 07:29:35

 

في لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان‬⁩ لمجلة THEATLANTIC الأمريكية في مارس ٢٠٢٢م  قال سموه: "هناك العديد من الناس يريدون إفشال رؤية السعودية ٢٠٣٠م، ولكنهم لن يستطيعوا المساس بها ولن تفشل أبدًا، ليس هناك شخص على هذا الكوكب يمتلك القوة لإفشالها".
وحديث سموه لم يأتي من فراغ حيث تتعرض السعودية لهجمات إعلامية وإلكترونية مستمرة، تتمثل في إشاعات مغرضة في هدفها مسيئة في مضمونها تافهة في محتواها كاذبة في واقعها، يقف خلفها جهات رسمية من دول صغيرة وأخرى حاقدة، تبث عبر وسائل إعلامية رخيصة من قنوات تلفزيونية موجهة وصحف صفراء يملكها حاقدون على بلاد الحرمين الشريفين، وأيضًا عن طريق هاشتاقات مسيئة في تويتر، والمحزن المخجل في الأمر أن من يغذي تلك الهاشتاقات حتى تصل ترند هم من أبنائنا، إما غيور محب يدافع عن الوطن أو حزبي مختطف العقل موجه الفكر يسكب الزيت على النار ويتواطأ مع العدو أو جاهل ساذج يبحث عن الشهرة بمجرد الظهور في ترند، والأسلم للوطن توقفهم جميعًا عن المشاركة، ولو فعلوا لما صمد الترند لساعةٍ واحدة، وبلاد الحرمين الشريفين تستحق منا البذل والعطاء والتضحية في هذه المرحلة الاستثنائية الصعبة، وفي عصر الحزم والعزم أصبح شراء الذمم والصحف الصفراء والأقلام المأجورة من الماضي العتيد، كما تتعرض المملكة لنشاط شبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن وشباب المملكة، وتقوم السعودية بالتصدي لها وإحباطها والقبض على كل من يشارك فيها لينال جزاءه الرادع.  

وفي اليوم الوطني المجيد الـ ٩٢ تخطو السعودية حفظها الله خطوات سريعة متلاحقة وتمضي بنقلات حثيثة متسارعة نحو تحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠م، بل تحقق الكثير من أهداف الرؤية العام الماضي وهذا العام وسيتحقق عدد من الأهداف خلال السنوات القليلة القادمة وقبل عام ٢٠٣٠م، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
- الاستيراد العسكري السعودي يتراجع من المرتبة الثالثة إلى الثامنة عالميًا وسط تركيز السعودية‬⁩ على الصناعات المحلية بدلًا من الاستيراد، حيث تسعى المملكة‬⁩ للوصول إلى إنتاج ٥٠٪ من حاجتها العسكرية عام ٢٠٣٠م، المصدر: معهد SIPRI الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (معهد مستقل).
- أعلن مؤخرًا صندوق النقد الدولي‬⁩ في تقريره السنوي، توقعاته أن يسجل اقتصاد السعودية‬⁩ نسبة نمو تصل إلى ٧.٦٪؜ هذا العام كأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصاديات العالم.
- نشرت شركة Bloomberg العالمية للخدمات الإخبارية والإعلامية والمالية خبر مفاده: "أن السعودية‬⁩ تحقق اليوم أقل معدل بطالة بين السعوديين منذُ عام ٢٠٠٨م، وارتفاع بنسبة ٥.٤٪ للناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير النفطي، ونمو اقتصاد النفط‬⁩ بنسبة ٢٣.١٪ حتى منتصف عام ٢٠٢٢م، وهذه الأرقام مرحب بها من ولي العهد محمد بن سلمان‬⁩ فهو داعم لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي".
- تحتل السعودية الصدارة في السياحة على مستوى الوطن العربي وفق إحصائية للبنك الدولي، ويساهم قطاع السياحة في النمو الاقتصادي.
‏- أشار موقع توب هوتيل كونستركشن أن السعودية‬⁩ تشرع في بناء ١٦٧ مشروعًا فندقيًا بسعة ٦٣.٠٠٠ غرفة فندقية.
- المشاريع الكبرى القائمة في السعودية تُعد بالعشرات وقيمتها نحو تريليون دولار ومنها: ذا لاين ‏- تروجينا ‏- أمالا ‏- البحر الأحمر ‏- تطوير السودة ‏- مسار مكة ‏- رحلة عبر الزمن في العلا - رؤى المدينة ‏- كورال بلوم ‏- الرياض الخضراء ‏- وسط جدة ‏- تطوير جدة التاريخية ‏- SEVEN مشاريع الترفيه السعودية ‏- مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية ‏- مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ‏- توسعة الحرم الثالثة ‏- أوكساجون ‏- THE RIG - السعودية الخضراء ‏- حديقة الملك عبدالله المغطاة ‏- روشن ‏- صنع في السعودية، وغيرها.
‏⁧- الرياض‬⁩ عاصمة السعودية تزخر بمفردها اليوم بمشاريع ضخمة ستصنع منها عاصمة حضارية تضاهي أكبر وأجمل عواصم الدول العالمية، من تلك المشاريع: الرياض الخضراء - مترو الرياض - حافلات الرياض - القدية - المسار الرياضي - وسط الرياض -  حديقة الملك سلمان - بوابة الدرعية - مركز الملك عبد الله المالي - الرياض آرت - وعدد كبير من المخططات السكنية والمجمعات التجارية والفنادق الفخمة والمستشفيات العالمية والجامعات والمدارس الأجنبية، وغيرها.
- تحافظ المملكة على موقعها كعضو فاعل في مجموعة العشرين، وأحد أهم اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط العالمية.

وهذه الرؤية الطموحة وهذه المشاريع العملاقة وما أنعم الله به علينا في هذه البلاد الطيبة من مقدسات دينية (الحرمين الشريفين) ومن ثروات طبيعية، ومن قيادة حكيمة وحكومة رشيدة وشعب عظيم، كل ذلك بفضل ربي وحده لا شريك له، ولا فضل ولا منّة لأحد على هذه البلاد الطاهرة العزيزة الشامخة.

ويلفتني دومًا في وسائل التواصل الاجتماعي أن مقولة (السعودية العظمى) تسبب ألمًا وغصةً للبعض ممن لا يحبون مملكتنا الغالية ولا يتمنون لها خيرًا، ويستكثرون علينا أن نتغنى في وطننا محبًة وعزًة وفخرًا، خاصةً بعد أن خاب أمل الحزبية والتنظيمات المتأسلمة والأمصار المستعربة في زعزعة أمن وأمان المملكة، وأصبحوا اليوم في انتظار حلم تطبيع السعودية مع الكيان الصهيوني، الذي يروجون له منذُ عقود وينتظرونه أكثر من الصهاينة أنفسهم حتى ينقضون من جديد للشتم والتطاول على بلادنا،  تيارات بالية رثة مريضة وعداء مزمن للعقيدة السليمة والتوحيد لا أقل ولا أكثر، زاداكم الله ألمًا وبؤسًا وأبقاكم على ما أنتم عليه من تقدمية زائفة، وزاد الله شعب الحرمين الشريفين وولاة أمره عزةً وشرفًا ورفعةً وأمنًا. 

المستشار والكاتب:
محمد سعيد آل درمة
@mohammedaldermh