|

زمان أول تحول ...!

الكاتب : الحدث 2022-08-27 05:20:04

د/سلمان الغريبي

نعم ... "زمان أول تحول وصار اليوم شيء ثاني"...!
فلكُلٍ منا قصة وخيال وأحلام وألمٌ وحزنٌ وأملٌ وتفاؤلٌ وأفراح وأتراح ... فكلنا نتفاعل معها بشتى صورها وتلامس في كثيرٍ من الأحيان أرواحنا وقلوبنا وتفكيرنا فكلمة عابرةٌ منها أو عليها تعبر عن حالنا وأحوالنا وتجعلنا نهيم معها في دائرةٍ مُغلقةٍ ولا نخرج منها الا بالدروس والعِبر وإن هذا الكون هو لرب الكون يُحركنا فيه كيفما يشاء ومتى يشاء لحكمةٍ كتبها علينا وأرادها لنا .. ولنا فيها خير آجلاً كانَ آم عاجلاً .. وأجمل ما فيها نواسي بعضنا البعض في أحزاننا ونشارك بعضنا البعض في أفراحنا في مجتمعٍ إسلامي يعُم فيه دائماً الأمن والأمان و الفرح والسرور وننعم فيه جميعاً براحة بال وإستقرار دائمين رغم مايمر علينا فيه من ظروف صعبة تتحول دون حولٍ منا ولا قوة بحول الله وقوته في لمحة بصر إلى يُسر وفرح وسعادة وهناءٍ وسرور ... فعيشوا حياتكم واستمتعوا بها وتوكلوا على الحي القيوم الذي لايموت ووسعت رحمته كُل شيء وإن أراد شيئاً يقول له كُن فيكون ... فعلينا أحبتي أن نثق في الله ونتمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ونتعاون على البر والتقوى وبث روح المحبة والألفة بيننا فنحن في زمن ما نكون احوج فيه لكل هذا بيننا  في مجتمعنا وبيوتنا واجتماعاتنا في أفراحنا وأتراحنا ... نحن في زمن لابد من تحديث كثير من تصرفاتنا في تربية أبنائنا وبناتنا وتعليمهم بطرق حديثة ومتطورة دون المساس بالمبادئ والقيم وتحديث بعض من العادات التي تعودنا عليها بما يتماشى مع هذا العصر الحديث ورؤيا ولي عهدنا الشاب الطموح حفظه الله ورعاه2030 وفي حدود المعقول وحسب المُستطاع ... يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ } ...
فعلينا في هذا الوقت بالذات العمل على تغيير أنفسنا إن وجدنا فيها أي تقصير تجاه أسرتنا(أبنائنا وبناتنا وأهلنا والأقربون الأقرب فالأقرب) مما سوف ينعكس كل هذا على المجتمع بأسره إن تكاتفت الجهود وتعاونت واجتمعت على كلمة سواء في إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع لمجاراة هذا التطور السريع والحفاظ على هذا المجتمع متماسكاً والسير به في طريق كُن مع الله ولاتبالي طريق العزة والشموخ والصواب طريق لاضرر ولا ضرار .