|

ذِي القُربى … في عِدَادِ الموتى !!

الكاتب : الحدث 2022-08-23 06:36:06

شاهـين بن علي الزهـراني 

واقعنا محزن ومؤسف ، إن نسيجنا  الإجتماعي يترابط أفراده بعضهم ببعض من خلال العلاقات الإنسانية والقانونية والإجتماعية والأخلاقية والعرفية .

وما أشاهده اليوم بتمزق في العلاقات مع ذي القُربى وذوي الرحم ولا يعلمون بأن هذه القطيعة من كبائر الذنوب وأشدّها وقعًا على نفس الإنسان ولقد قال سبحانه،
{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } .

ولا تعلم أخي قاطع الرحم بأن هذا التصرف سينعكس سلباً على أفراد أسرتك وعلى من حولك من أقاربك،
وقد قالَ النبي  ﷺ: ( لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ ) ،،

ولكي نجعل المجتمع الإسلامي قويًا متماسكًا متواصلًا ، 
لا يسوده قطيعة رَحِم التي تجعل من المجتمع هشٍ ضعيفٍ متنافر ، فيدخل من بقلبه مرضٌ وينهشُ منه من كل جانب .

ويآ للعجب !! ألا تعلم بأن صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله وقد أمر المولى أفراد المجتمع المسلم القوي بالتمسك بها والمحافظة عليها .

وياللطف الله عز وجل الذي جعل ذِي القربى وذَوي الأرحام 
بعضهم أولىَ ببعض ، لقوله تعالى ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ ..

وتأكدوا أن الوصية بصلة الأرحام ليست بالشيء الإسلامي خاصةً ، وإنمّا هو أمر ثابتٌ في كل الشرائع السماوية السابقة .

وأخيرًا ( صلة الأرحام … من شيم الكِرام )