ابراهيم الفقيه 

طمس الهوية السعودية في الأعمال الكوميدية الجديدة ودمجها بالهوية المصرية . 

شاهدنا تعاون فني فريد من نوعه بين الدراما والسينما السعودية ومصر ولكن إذا ركزنا تنصدم بأن هذا التعاون فقط من جهتنا وليس له أي مبرر على الإطلاق سوى أنه تكسر ماتبقى من أمل وطمس الهوية المكتسبة من السنوات السابقة لدعم السنوات القادمة مع الدعم الكبير المقدم من الدولة لتطوير هذا القطاع ولكن ننصدم بقناة أو منصة أو شركة إنتاج سعودية تقوم بإنتاج عمل مصري سعودي والهدف هو فقط ربحي وتم إنتاج الكثير من الأعمال في الفترة القصيرة الماضية 

من الصعب دمج هوية مع هوية أخرى فهذا الشي يقوم بظلم وهناك عدة حلول وهي حلول ربحية للاستثمار بعيد عن الدخول في الهوية الفنية السعودية وحلول دمج بشكل مبسط مثل عمل " الفرح فرحنا " فهو عمل مصري استخدم شخصية سعودية لم يكن لها تأثير في القصة ووجودها مثل عدمها ولكن كان دمج حافظ على الهوية المصرية والثقافة السعودية واحترمها وهناك فيلم آخر تم الدمج بين الثقافتين فيه وهو " مهمة مش مهمة " نحت هذا الفيلم اسمه في جدار الفشل هذا الفيلم مسح الهوية السعودية بالكامل بسبب إعجابه بالنكات المصرية المستهلكة ومن الصادم بأن الفيلم تمت كتابته من "٦" كتاب الفيلم كان سيء جداً فنياً وجل من الثقافة السعودية والمصرية مهزلة لن اتعمق في رأي الفني في الفيلم ولكن سوف أذكر بعض الملاحظات مثل 
كانت الشخصيات سطحية ومنعدمة تماماً لم يكن لها أي جوانب بما فيها شخصية البطل رغم محاولة المخرج من إنقاذ الشخصية ولكن لم ينجح ، حاول فريق الكتابة في وضع نُكت ولكن لم ينجحوا في ذلك . 

نعم نحن بحاجة لصناعة ومشاهدة أفلام سطحية كوميدية سعودية ولكن " كوميدية " فأنا لم أشاهد أي كوميديا تماماً كنت اتمنى من مخرج الفيلم شراء ضحكات الجمهور ولكن مع الاسف لم نشاهد كوميديا بل شاهدنا طمس هوية ودمجها بهوية أخرى. 

في الحقيقة  أننا نتمنى أن ننتج أعمال بالجودة المصرية لكن انزال ثقافتنا إلى هذا المستوى يجعل الكل يتحدث عنا بسوء ولا يحترم فننا ولا حتى تراثنا وآخرهم جمال العدل فأنتم السبب " الخروج من بيت تملكه لتسكن في بيت لا تملكه سوف يجعلك عرضة للحديث "