الفن ودوره في بناء ثقافات الشعوب
الشاعر ـ ناصر الدسوقى
الفن هو المسرح وهو المسلسل وهو الفيلم وهو الأغنية وهو الاسكتشات
والفن في مضمونه فيما تم ذكره يناقشُ قضيةً سواءٌ بالطرح أو الحل ، ثقافيةً كانت أو علمية ، إجتماعيةً كانت أو أخلاقية ،
لكن نتطرقُ في كلماتنا هذه عن المرئيِّ منهُ .
( المسلسلات والأفلام )
قليلٌ منها في أيامنا هذه ما يحمل موضوعًا هامًّا . يعالِجُ قضيةً أو مشكلةً ما أو حتى يتناولها بالطرح فقط .
والفن يُعبرُ في محتواه عن ثقافة البلد الذي يقدمه.
تعرفُ مِن خلالِهِ المستوى العلمي والفكري لهذا الشعب ،
تستشعرُ مِن طريقةِ الطرح أنَّهم على درجةٍ من الوعي والإدراك التام للهدف مما يقدمون ،
حتى في أفلام الخيال العلمي التي نشاهدها ويصل حد الإنفاق عليها لمئات الملايين ويرى البعضُ مِنَّا أنها مجردَ خيالٍ هي تعرضُ مُحتوي تم دراسته جيدًا وتوجهُ رسالاتٍ معلومةٍ وتشرحُ الأحداثَ المُستقبليةَ بشكلٍ مُعقدٍ يراهُ البعضُ مِنَّا خيالًا الهدفُ مِنهُ الربح الوافر .
وحتمًا لا يُصنعُ أيَّ عملٍ للخسارة .
على النقيض ما زلنا نحن حتى الآن نعرض مشاكل المواريث والخلافات الزوجية وقضايا السرِقةِ والمخدِّراتِ وخيانةِ الصديقِ لصديقهِ .
ولم نرَ عملًا يطرحُ لنا تخيُّلًا للمستقبلِ ،
وللأسفِ بعضُ الأعمال تساهمُ بشكلٍ كبيرٍ فى زيادة مُعدلِ الجريمةِ في مجتمعاتنا ، وتُنمي روح الكراهيةِ وتخلِقُ حالةً مِن الفوضى والإنحطاطِ الأخلاقيِّ مما نشاهدهُ في بعض الأعمالِ من مشاهدَ غير اخلاقية لما تحتويهِ من عُريٍّ وإثارة .
حَدِّثني عن علمك ، حَدِّثني عن فَنَّك ، أعرفُ مَن أنتَ .