|
الكاتب : الحدث 2022-07-22 11:22:26
ابراهيم علي الفقيه
 


الصحوة هي سبب ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي من مسخرة وتفاهة في الوقت الذي كانت مصر تمارس انتاج الافلام ومنافسة عادل إمام وأحمد زكي كنا في السعودية نصور فيلم في القبور من إنتاج جماعة التوعية الاسلامية وضهرت هذه النتائج اليوم يفتخر الشعب المصري بإنتاج فيلم "كيرة والجن " الذي يحقق في ٣ ايام إيرادات تفوق ال ١٠٠ مليون ويخزى السعودين بمشاهير التواصل الاجتماعي وما يقدمونه 


في الوقت الذي انتقل فيه المسرح السعودي الباهت إلى رحمة الله و ولادة الطفل المشوه الذي نسميه أفلام سينما سعودية وتفاقمت المشكلة و أصبحنا نبحث عن الكوميديا في كل مكان ولم نجدها مع الاسف وأصبح السؤال الذي نطرحه في كل موسم تقدم فيه العشرات من الأعمال ما هو سبب تأخرنا وانعدام الكوميديا خاصةً والأعمال المتنوعة بشكل عام ؟ هل هو التشدد الذي قتل الفن في السنوات الماضية ؟  هل انحصار الانتاج على عمل طويل في حلقات منفصلة مثل " طاش ماطاش " ؟ هل هو عدم وجود صالات سينما ؟ هل الثقافة الفنية عند المشاهد هي السبب ؟  
وهناك الكثير من الاحتمالات المشابهة التي تخطر في بال المشاهد البسيط والناقد المرموق ولكن الأهم من كل هذا هو انشغال الناس بما حولهم من مشاكل فالأمثلة كثر مثل مصر هي تملك رياضياً أقوى ديربي افريقي إلا أن إهتمام الدولة في تطوير الرياضة ضعيف واهتمام رجال الأعمال في تطوير الرياضة ضعيف فجميع الأموال والاستثمارات ذهبت إلى السوق الفني وساعدها في ذاك تاريخها الكبير 
وبعيداً عن الامثلة الرياضية دعونا نذهب إلى الاستقرار الأمني فمن الطبيعي إذا اختفى الأمن اختفى الفن وشاهدنا ذلك في مصر أثناء الثورة رغم انتاجها الكبير وأيضاً سوريا لا تقل سوريا عن مصر في الجانب الفني وقد قدمت كلاسيكيات الدراما العربية التي لا تنسى وكانت تتفوق على مصر في الموسم الرمضاني ولكن بعد الأزمة السورية اختفى كل هذا وصبحت من التاريخ اخشى ان ينسى الجيل الجديد سوريا ودورها الفني في العالم العربي وأما نحن ف انشغلنا في الغناء رغم محاربة التشدد إلا أننا نمتلك ٦ من أفضل ١٠ مغنين عرب في التاريخ المعاصر ولكن كنا نحتاج إلى موازنة 


السوق الفني السعودي حاليًا  يسير على نهج السوق التركي و الكوري الجنوبي كثرة المحاولات قد تنجح وقد تفشل السوق التركي لم ينتج إلى الآن شيء نافس عالمياً عكس السوق الكوري الذي أصبح الآن ينافس هوليوود 


ماذا نحتاج لكي نخرج من عقدة الفشل الفني 
الجواب : المحافظة على الهوية السعودية والمغامرات بأعمال تكسر الصورة المتبلورة لدى المشاهد مثل عمل بضخامة رشاش وكسره للصورة التي في ذهن المشاهد المغامرة بوجيه جديدة وهي تجربة ناجحة حيث أن اغلب الممثلين الجدد الناجحين لم يكونوا من مخرجات التلفزيون السعودية و إم بي سي ونحتاج إلى كسر الجمود العاطفي ، إما بفيلم تافه بلا هدف أو رسالة تضحك جميع الناس وإما بفيلم حساس وغير متوقع من المشاهد.