أمي ..
هي ذلك النور وسط رمادية أيامي ..
النور الذي أخاف من مرور السواد العاتي إليه
أخاف من يوماً أفقد فيه نوري الذي هو ضياء مساراتي
هي دليلي وطريقي ودروبي وممراتي ..
هي التي كالظل ورائي وتمنع تقلبات حالي ..
أخاف أن يمسها شيئاً أقل رقة منها
ويخدش النور الذي ملأ حياتي
أخاف من أن أذهب و انطفئ
وأنا لم أوصل لقلبها أوراق شعري وإبهاري ..
لوصفِ حسنها الهادي ..
وأطراف جسدها المُحنى ورائحتها الأقرب للكادي ..
أريد أن أكون أماً لأمي ..
أريد أن أمحو كل حزن حل على جفنها
وأن أبني مستقبلاً كاملاً من الضحكة فوق ثغرها
يامبسماً أرى من خلاله الجنة
ياروحاً طيبُها أحبه الجميع
أحبك أمي بقلوب كل أبناء العالم
حباً مُقدراً لي منذ مولدي حتى مماتي ..
فـ طالما كنتي الملاذ وتوهج الفؤاد
وشهدتي بكائي الأول عند الميلاد
أعلم أنكِ ملاك ومغيبك عني هو الهلاك
وخوفي الأكبر أن لاتسعفني الحياة
لأقف أمام قلبك ياملاك وأنا أحمل لكِ كل الامنيات
ستكونين إلهامي الأبدي وحبي الدائم ووجهتي الأولى
فلكِ مني السلام والأمان والحب الذي لايموت
وستكون أمنيتي الدائمة ..
أن يحاوطنا إطار خشبي ونحن داخله تملأنا البهجة على مرور السنين
إلى من أحبها قلبي منذ اليوم الأول : أمي .
بـ قلم الكاتبة : سميرة علي حاظر عسيري .