|

أستراليا تكشف معلومات جديدة عن منفذي هجوم سيدني

الكاتب : الحدث 2025-12-16 01:12:23

كشفت الشرطة الأسترالية عن معطيات جديدة تتعلق بالهجوم الدموي الذي وقع على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، وأسفر عن سقوط 15 قتيلاً، مؤكدة أن المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم سافرا إلى الفلبين قبل نحو شهر من وقوع الحادث.

وقال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، خلال مؤتمر صحفي، إن السلطات تأكدت من سفر المتهمين إلى الفلبين، مشيرًا إلى أن دوافع الرحلة وطبيعتها والوجهات التي قصداها هناك لا تزال قيد التحقيق.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية لم تتلقَّ أي تحذيرات استخباراتية مسبقة بشأن سفرهما، مؤكدًا أن الأمر لا يُعد فشلًا استخباراتيًا.

وأوضح لانيون أن السيارة المسجلة باسم المشتبه به الأصغر سنًا عُثر بداخلها على عبوات ناسفة، إضافة إلى علمين محليي الصنع يحملان رموز تنظيم «داعش»، ما يعزز فرضية التطرف العنيف المرتبط بالهجوم.

وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أن منفذي الهجوم هما أب وابنه، حيث كشفت وسائل إعلام محلية عن هويتهما، وهما ساجد أكرم (50 عامًا)، الذي قُتل أثناء تنفيذ الهجوم، وابنه نافيد أكرم (24 عامًا)، الذي أُصيب ويخضع حاليًا للعلاج في المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة «إيه بي سي» الأسترالية، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن المشتبه بهما توجها إلى الفلبين الشهر الماضي بهدف تلقي تدريب عسكري، فيما يواصل المحققون التدقيق في احتمال ارتباطهما بشبكة جهادية دولية.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الهجوم كان مدفوعًا بأيديولوجية تنظيم «داعش»، معتبرًا أن هذه الأيديولوجية المتطرفة، التي انتشرت منذ أكثر من عقد، تقوم على بث الكراهية والتحريض على العنف، وصولًا إلى تنفيذ جرائم قتل جماعي.

وأشار ألبانيزي إلى أن السلطات كانت قد أجرت تحقيقًا مع أحد المسلحين في عام 2019، إلا أنه لم يُصنف حينها كمشتبه به، ولم يكن خاضعًا للمراقبة المستمرة، مؤكدًا أن الجهات المختصة تواصل التحقيق لمعرفة ما إذا كان قد شهد تصعيدًا في تطرفه لاحقًا، وكشف جميع الملابسات المحيطة بالحادث.