ستة عوامل خفية وراء حصوات الكلى تتجاوز نقص السوائل
أكد الدكتور أرجون سابهاروال، المتخصص في أمراض الكلى، أن السبب وراء تكون حصوات الكلى لا يقتصر على قلة شرب الماء فحسب، بل هو نتاج "تفاعل معقد بين عوامل أيضية، غذائية، وراثية، وحالات مرضية" مختلفة.
واستناداً إلى تقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا" وتضمن إشارة إلى دراسات موسعة في مجلات علمية مرموقة مثل "نيو إنجلاند الطبية" (NEJM) و"المجلة الأمريكية لأمراض الكلى" (AJKD)، حدد الدكتور سابهاروال ستة محفزات شائعة لتكوّن الحصوات، بمعزل عن عدم كفاية الترطيب:
-
فرط كالسيوم البول (Hypercalciuria): تؤثر هذه الحالة على ما بين 30% إلى 60% من مرضى الحصوات. وتحدث إما بسبب تسرب الكالسيوم بكميات كبيرة من الكلى، أو امتصاص الجسم المفرط له، مما يؤدي إلى تبلور أوكسالات أو فوسفات الكالسيوم.
-
ارتفاع مستوى الأوكسالات: قد ينجم هذا الارتفاع عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأوكسالات أو الإفراط في مكملات فيتامين "C". وقد ينتج عنه تشكّل حصوات حادة، خصوصاً لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي.
-
نقص مادة السترات في البول (Hypocitraturia): تصيب هذه المشكلة ما يتراوح بين 20% و 60% من المرضى. تُعد السترات بمثابة مادة واقية طبيعية تمنع ترسب الكالسيوم، ونقصها يرفع بشكل كبير من فرص تكوّن الحصوات.
-
ارتفاع حمض البوليك (اليوريك): يشكل هذا النوع من الحصوات ما نسبته 5% إلى 10% من الحالات، ويرتبط غالباً بالاستهلاك المفرط للحوم الحمراء أو الإصابة بمرض النقرس.
-
الاستهلاك المفرط للملح والبروتين الحيواني: تؤدي هذه العادات الغذائية إلى زيادة تسرب الكالسيوم إلى البول، مما يزيد من خطر تشكيل الحصوات.
-
العوامل الجينية، والحالات الطبية، وبعض العقاقير: تزيد حالات مثل السكري، والسمنة، والنقرس، والتهابات المسالك البولية، وأمراض الغدة الدرقية، من احتمالية الإصابة. كما تساهم بعض العوامل الوراثية وأنواع محددة من الأدوية (مثل مدرات البول و"توبيرامات") في رفع هذا الخطر.
وشدد الدكتور سابهاروال على أن تكرار الإصابة بالحصوات يتطلب بالضرورة إجراء تقييم طبي شامل، بما في ذلك تحليل للبول على مدار 24 ساعة لتشخيص المسبب الفعلي. وأكد أن استراتيجية الوقاية الفعالة تتطلب أكثر بكثير من مجرد زيادة استهلاك الماء.